فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محورين جديدين في ريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار “أبو الظهور” العسكري، بعد الهجوم الذي بدأته فصائل المعارضة ضدها أمس من شرقي إدلب.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الجمعة 12 كانون الثاني، أن قوات الأسد سيطرت على كل من قرى أم علف، أم غراف، أم غبار، صبيحة، عيطة، أم سنابل جنوب غرب خناصر، في محاولة للوصول إلى المطار، إضافة إلى قرى العميرية، أبو جلوس، برج السما، تل عنبر، أبو عبده.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، ينطلق المحور الأور من منطقة خناصر ووصلت قوات الأسد فيه إلى قرية أم العمد، وتحاول حصار مناطق سيطرة الفصائل في أكثر من عشرين قرية في ريف حماة الشرقي.
بينما ينطلق المحور الثاني من المنطقة الجنوبية لمدينة السفيرة.
ويضاف المحوران إلى التقدم الذي حققته قوات الأسد من شمال حماة، ووصلت من خلاله إلى مشارف المطار.
ولم تعلّق “هيئة تحرير الشام” المسؤولة عن جبهة جنوبي حلب على التطورات الميدانية حتى الآن، وتواصلت عنب بلدي معها إلا أنها لم تتلق ردًا.
ويعتبر المحوران خطوة لتخفيف الضغط عليها في محور قرية سنجار شرقي إدلب، ولإفشال الهدف الذي تسعى إليه الفصائل في حصار قوات الأسد في الجيب الذي تقدمت خلاله ووصلت إلى مشارف المطار العسكري.
وأطلقت فصائل المعارضة، أمس الخميس، معركة بغرفة عمليات مشتركة، تحت اسم “رد الطغيان”.
واستطاعت السيطرة على بعض المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، لكنها عادت مجددًا لسيطرة النظام اليوم.
وبحسب ما قالت مصادر عسكري لعنب بلدي تسعى الفصائل لشن هجوم جديد من المحور الذي فتحته أمس، للسيطرة على ما تبقى من القرى التي خسرتها، مؤكدةً أن المعركة قائمة حتى الآن.
يعتبر “أبو الضهور” ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ما تزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
ويعد من النقاط الأساسية المدرجة في بنود اتفاق “أستانة”، وما رافقه من تقسيم خريطة السيطرة لمحافظة إدلب وتحديد القوى العسكرية المسيطرة.