شكل الحرس الجمهوري التابع لقوات الأسد ميليشيا مسلحة جديدة في مدينة التل بريف دمشق، وسط مؤشرات عن صدامات عسكرية داخلية بين الميليشيات المتواجدة هناك.
وقالت مصادر محلية، إن العميد محمد منصور في الحرس الجمهوري أمر بتشكيل ميليشيا تتبع لهم في التل، تقتصر مهمتها على حماية المدينة، كما قدم وعودا للمنتسبين إليها بعدم إرسالهم إلى جبهات القتال في سوريا.
وأضافت المصادر أن عضو المصالحة الوطنية في التل رامي الفرج، استلم قيادة الميليشيا بعد جمعه لنحو 300 عنصر غالبيتهم من ميليشيا حماية التل وتوزيع السلاح الخفيف لهم.
وأشارت المصادر إلى أن قائد ميليشيا درع القلمون المتواجدة بالمدينة، توعد باعتقال أي عنصر يتبع له يفكر بالانشقاق، في ظل إرساله عادة لعناصره إلى الجبهات الساخنة ضد تنظيم الدولة شرق حماة.
وتوقعت المصادر أيضا أن يؤدي التشكيل الجديد لحدوث حالات انشقاق في الميليشيات المتواجدة، مع رغبة عناصر الأخيرة بالبقاء في المدينة وعدم التوجه للمعارك، ما يؤدي إلى مواجهات محتملة فيما بينها، موضحين أن الميليشيات وأجهزة الأمن تعتقل عناصر بين بعضها وتشتبك في أحيان أخرى.
وتتقاسم السيطرة على مدينة التل أجهزة فرع الأمن الجوي وفرع الأمن السياسي وتوجد عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، بالإضافة لوجود ميليشيات مسلحة مثل درع القلمون و حماية التل التي كان عناصرها يقاتلون ضد الأسد قبل أن يوقعوا على تسوية أوضاعهم.