أعربت موسكو عن قلقها إزاء ما وصفته بمحاولات الولايات المتحدة تعزيز وجودها في سوريا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن انطباعا يتكون لدى موسكو برغبة الولايات المتحدة في الاحتفاظ بجزء من الأراضي السورية تحت سيطرتها.
وأضافت زاخاروفا أن لدى موسكو هواجس حقيقية من رغبة واشنطن في الاستقرار في بيت غريب يبدو واضحا أنها لن تجلب له الهدوء والسلام، بحسب تعبيرها.
كما أعربت زاخاروفا عن استغراب موسكو من تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التي أدلى بها لوسائل إعلام أميركية، وجاء فيها أن القوات الأميركية موجودة في سوريا بموافقة الأمم المتحدة.
وتساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ما هو التفويض الذي يدور الحديث عنه؟ ومن منحه ومتى؟ وهل هناك نسخة لأي وثيقة؟”.
وذكرت أن مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الوحيدة، حسب ميثاق الأمم المتحدة، المفوضة باتخاذ قرارات باستخدام القوة العسكرية من قبل المجتمع الدولي، وأن هذا المجلس لم يمنح أي تفويض للولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا. وقالت “إن الولايات المتحدة تراهن على الحل العسكري للأزمة السورية”.
ودعت زاخاروفا واشنطن إلى الالتزام بالاتفاقات الروسية الأميركية المتعلقة بمكافحة الإرهاب في سوريا، والتسوية السياسية للأزمة التي وثّقها البيان الأخير المشترك للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في فيتنام.
المصدر : الجزيرة