تفتقد كثير من المؤسسات الإنسانية والإغاثية التي دخلت إلى المناطق الشمالية في سوريا، تفتقد الخبرة في شراء وتوزيع المساعدات على مستحقيها، هذه مشكلة تعمل على حلها مؤسسات بدأت تتخصص في تقديم الخدمات اللوجستية والميدانية، لعلّ أبرزها شركة فينكس.
مجموعة من الشباب السوريين أطلقوا مشروعاً لتوريد البضاعة بأقل الأسعار مقابل أفضل المواد إلى سوريا، مع مستوى خدمي ومؤسساتي وصل للإعلان عن تأسيس شركتهم تحت اسم”فينكس” ، لتقدم مجموعة كبيرة من الخدمات الميدانية في مناطق الشمال السوري وخاصة المحاذية للحدود التركية، وتلك الممتدة إلى العمق حتى خطوط الجبهة الأمامية في ريف اللاذقية وريف حماة وحلب وإدلب.
استطاعت “فينكس” منذ انطلاقها، تقديم مجموعة من الخدمات لكبرى المنظمات ذات الأجنحة الإغاثية، والتي يتطلب عملها نشاطاً ميدانيا، منها المنتدى السوري للأعمال، والحكومة السورية المؤقتة، ومؤسسة بيت المال الأمريكي، وغيرها ..
الأمر الذي دفع الشركة إلى إنجاز خط تعبئة مواد غذائية باستطاعة /50/ طن يوميا، من أجل توفير المبالغ المالية لصالح زيادة المواد التموينية التي ستوزّع.
يقول أسامة غريب المدير العام للشركة: <نغطي محافظات إدلب، وحلب، ريف حماة، ريف اللاذقية، عبر /4/ مراكز موزّعة في هذه المناطق، عدا عن مكتب ربط وتنسيق في غازي عينتاب، وذلك من أجل مساعدة المؤسسات التي ليست لديها خبرة كافية للعمل في سوريا، حيث نقدّم لها خبرتنا التي يزيد عمرها عن سنتين، توّجناها بإعلان تأسيس هذه الشركة، التي تولّينا عند بدايتها توريد وتوصيل /10/ آلاف سلة غذائية إلى الداخل السوري، قدّمتها الحكومة السورية المؤقتة لصالح المجالس المحلية >.
وتأتي أهمية جهود العمل الميداني في المناطق السورية الشمالية، بالنظر إلى حاجة هذه المناطق لتوزيع عادل وسريع لما يخصص لها من إغاثات من مختلف الجهات، وخصوصا مشاريع تأمين الطحين وخبزه وتوزيعه مجاناً، وهي مشاريع تكثر في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى السلل الغذائية في هذا الشهر، وهو مايحتاج جهوداً يومية كبيرة لتوريد المواد التموينية، وتغليفها.
“هادي إدلبي” مدير مكتب “فينكس” في غازي عينتاب، قال أن الخدمات اللوجستية لاتقف عند تأمين وتوزيع المواد الغذائية للسكان أو المجالس المحلية، بل أيضاً المساهمة في فتح مكاتب للجهات المهتمة بخدمة المواطن السوري في تلك المناطق، وهو مافعلته الشركة لصالح المنتدى السوري للأعمال في ريف إدلب، وتعمل على افتتاح مكتب جديد للمنتدى في ريف حلب.
يُشار إلى أن أكثر من /110/ منظّمة مهتمة بالعمل في الداخل السوري، تتسبب قلة خبرتها في الأوضاع الأمنية والمعيشية المتقلبة في سوريا، إلى اختصار بعض مشاريعها، أو إلى دفع مبالغ كبيرة مهدورة للتغلب كل مرة على صعوبة إيصال المساعدات.
موقع الشركة: