العاصمة اونلاين- خاص
جمال البشاش
“فوق الموت عصة قبر” أكثر من 600 ألف نسمة، يعانون من حصار مزدوج من تنظيم الدولة وقوات النظام التي تسيطر على ثلاثة احياء في المدينة بالإضافة إلى مطارها العسكري.
تنظيم الدولة يحاصر أكثر من 100 ألف مدني في مناطق سيطرة النظام بمركز المحافظة، فيما يقصف النظام الأماكن السكنية التي يسيطر عليها التنظيم. ولم تقف الأمور عند هذا الأمر، ليقوم التحالف الدولي بزيادة الطين بلّة على الأهالي والمدنيين باستهدافهم “كل حين ومين” على أنهم حاضنة للتنظيم.
ليطلق ناشطون وهيئات مدنية واجتماعية وسياسية من محافظة ديرالزور وسم تحت عنوان #على_ضفتي_الموت وبيان طالبوا فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحييد المدنيين في دير الزور الذين يقتلون بسبب العمليات العسكرية في المدينة.
فراس علاوي ناشط من دير الزور، وأحد القائمين على الحملة قال إن حرباً كبيرة قائمة في دير الزور، بحجة محاربة الإرهاب، في حين أن المتضرر الأكبر هم الأهالي والمدنيين الذين يعانون من الإرهاب وممن يحارب الإرهاب وأن الهدف من هذه الحملة هو توجيه رسالة لكافة الأطراف للتوقف عن القصف العشوائي، وتحييد المدنيين عن كافة العمليات العسكرية.
وأكد علاوي أن المدنيين في دير الزور لا يشكلون حاضنة للإرهاب تحت أي ظرف، بل هم أكثر المتضررين منه، مشيراً أن 28 منظمة مجتمع مدني ومنظمة إعلامية إضافة لـ 285 شخصية من كافة الشرائح والدول وقعوا على البيان، كما أن أسامة أبو زيد أحد المفاوضين من طرف المعارضة، وعدهم بإيصال صوتهم للجانب التركي.
كما قال علاوي على صفحته في الفيسبوك، ان صحفي فرنسي من أصل سوري قام بترجمة بيان تحييد المدنيين بدير الزور وإيصاله للنواب الفرنسيين بالإضافة إلى أحد الإيطاليين الذين قاموا بنشره ودعوة الإيطاليين إلى التوقيع عليه في محاولة منه لنشر البيان على أوسع نطاق.
فيبدو أن هذه المحافظة المهمشة قد وصلت إلى مرحلة حرجة جداً لم تعد تطيق التحمل، مع حصار خانق من قبل التنظيم، و سرقة قوات النظام للمساعدات الإنسانية التي تلقيها طائرات الشحن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، بالإضافة إلى المجازر العديدة التي ارتكبها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، فأي موت لم تجرّبوا بعد على دير الزور؟