شبكة العاصمة اونلاين
أدين زوجان دنماركيان بتهمة تهريب البشر بعد أن “ساعدا” عائلة من اللاجئين السوريين، بتوصليهم بسيارتهما وإعطائهم فنجاناً من القهوة.
وكانت “ليزبث زورنيغ أندرسن”، رئيسة المجلس القومي الدنماركي للطفولة سابقاً، وزوجها قد أقلَّا مجموعة من أربعة بالغين وطفلين في طريقهما من جنوب الدنمارك إلى العاصمة كوبنهاغن في العام الماضي، حسب موقع هافينتغون بوست عربي.
لم يظن الزوجان أنهما قد اخترقا أي قانون حينها، فقد استشارا الشرطة أولاً ولم يخرجا من حدود البلاد، لكن تمت محاكمتهما بموجب قانون الأجانب الدنماركي وتغريمهما 45 ألف كرونة (5200 يورو) في أذار الماضي، وبعد تقدم استئناف للحكم أيَّدت المحكمة الحكم مرة ثانية، ورفعت العقوبة إلى 50 ألف كرونة (5700 يورو) الخميس الماضي.
وعبَّر الزوجان ومؤيدوهما عن صدمتهم من الحكم، الذي جاء بعد جلسة استماع امتدت يومين، ويفكر الزوجان الآن في تقديم استئناف آخر أمام المحكمة العليا (أعلى درجات التقاضي في الدنمارك).
وقالت السيدة “زورنيغ” لصحيفة الإندبندنت البريطانية: “لقد جرت محاكمتنا لأننا قدمنا قهوة وكعكاً لأسرة على الطريق، وأوصلناهم إلى محطة قطارات”.
وأضافت: “إنه لأمر غريب بالنسبة لي لأنني كنت أعتقد أن المحاكم الدنماركية تأسست على مبادئ سليمة، أشعر بخيبة أمل في نظامنا القانوني – ليس لدي ثقة فيه بعد الآن”.
وقال زوجها : “قضيتنا هي أول قضية تخص تقديم مساعدات إنسانية للاجئين يُصدَر الحكم فيها في مرحلة الاستئناف، وما يزال المئات يُحاكَمون لمساعدة اللاجئين على الطرق الدنماركية في العام الماضي، بعضهم أُصدِر حكمٌ عليه بالفعل، وآخرون ما يزالون ينتظرون قرار الاستئناف”.
وقال محامي الزوجين إنهما “يفكران بجدية” في أخذ القضية إلى المحكمة العليا في محاولة أخيرة لاستئناف العقوبة.
وأضاف إن الأحكام القانونية تسمح بالإعفاء من العقوبات في قضايا تهريب البشر في حالات المساعدة الإنسانية، وإن اللاجئين الذين ساعدهم الزوجان لم تكن إقامتهم في الدنمارك غير شرعية.
وقال المحامِي للإندبندنت: “الدنمارك هي واحدة من دول معدودة في الاتحاد الأوروبي ليس في قانونها لجرائم تهريب البشر استثناءات لأسباب إنسانية، وهذا الحكم قد يُقِر سابقة قضائية”.