شبكة العاصمة اونلاين
بعد سلسة من الفضائح الجنسية أعلن “محمد سرفراز”، المتهم أوروبياً بانتهاك حقوق الانسان، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استقالته من منصبه، وجاء ذلك بعد قيام إحدى الموظفات بنشر تسجيلات ومقاطع صوتية على الشبكة العنكبوتية تبين تعرضها للتحرش الجنسي من قبل حميد رضا عمادي مساعد سرفراز السابق.
وكانت الموظفة، التي اضطرت لترك عملها ومغادرة البلاد، تعمل في تلفزيون “الخبر Press TV” حين كان سرفراز مديراً للتلفزيون ورضا عمادي مساعداً له، وبحسب وسائل إعلام إيرانية فتعيين رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون في إيران يتم من قبل “علي خامنئي” الذي من المرجح أن يقوم بتعيين صهره “علي حداد عادل” الذي خسر في الانتخابات البرلمانية الماضية.
وكانت محكمة العدل الأوروبية رفضت في العام الماضي 2015 طلب محمد سرفراز وحميد رضا شطب اسميهما من قائمة العقوبات الأوروبية، وكان محمد سرفراز ضمن 9 من المسؤولين الايرانيين، بالاضافة الى مؤسسة “فتا” المشرفة على مراقبة الشبكة العنكبوتية، الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات بتهمة انتهاك حقوق الانسان في إيران، في آذار 2013.
وقضت محكمة العدل الأوروبية بإبقاء العقوبات ضد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، محمد سرافراز، ورئيس تحرير قناة “برس تي في”، حميد رضا عمادي، بسبب تورطهما في “انتهاك حقوق الإنسان والمشاركة في انتزاع الاعترافات القسرية وإعداد تقارير وتهم ملفقة ضد معتقلين سياسيين بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية”، وفقا لبيان أصدرته منظمة “العدالة لإيران”.
وبحسب صحيفة “العرب” كان محمد سرافراز، الضابط في حرس الثورة وسبق أن جرح في الحرب العراقية الإيرانية، والشخصية الأكثر غموضا في المؤسسة، يشغل منصب مساعد الشؤون الخارجية لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني قبل أن يتسلم رئاسة الهيئة بدلا عن رئيسها السابق عزت الله ضرغامي، الذي كان رئيسا لها لعشرة أعوام، حتى تشرين الثاني 2014.
ويعتبر سرافراز أحد المؤسسين لمحطة “برس تي في” الفضائية الإيرانية الرسمية الناطقة بالإنكليزية ومديرها قبل أن يعمل كأحد مسؤولي قناة “العالم” الفضائية الإيرانية الناطقة بالعربية، وكذلك مسؤول في قناة “الكوثر” الفضائية، واستمر 20 سنة مسؤولا عن وحدة الإعلام الخارجي كما تسلم مناصب أخرى في هيئة الإذاعة التلفزيون.
وتتمتع هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران بأهمية بالغة، حيث أن عزل وتعيين رؤسائها يتم من قبل المرشد الأعلى مباشرة، ولذا فتعيين سرافراز المقرب من الأجهزة الأمنية يبيّن مدى هيمنة اليمين المتشدد على مفاصل الحكم، كما يزيح الستار عن توازن القوى داخل السلطة الحاكمة والتوجهات العامة لعلي خامنئي.