شبكة العاصمة اونلاين – الرأي
همام الدين الرشيد
يصادف يوم الثلاثاء الأول من شهر ذي الحجة للعام 1436 هجرية، ليبدأ ملايين المسلمين الاحتفاء بهذه الأيام بزيادة الطاعات والعبادات، كل ذلك في خضم معاناة دموية تشهدها سوريا مع شقيقاتها فلسطين والعراق واليمن، إضافة إلى أفغانستان وباكستان والصومال وبورما وغيرها ! وبلاداً أخرى تشهد اضطرابات سياسية تنعكس على حياة الناس وتؤدي لحرمانهم من الحرية او الحقوق الأساسية للإنسان.
يتساءل قائل: هل سينسى الناس الدعاء في زحمة المشاغل والمشاكل أم سيكثرون منه لرفع مافي البلاد من بلاء؟
على أية حال.. أقول لكم من زاويتي في شبكة العاصمة اونلاين: كل عام وأنتم بخير.
هنا أسوق لكم ما ورد في فضل أيام عشر ذي الحجة مما يثبت من الكتاب والسنة:
1- قال تعالى: {وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]، قال ابن كثير رحمه الله: “المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم”.
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة»، قالوا: ولا الجهاد، قال: «ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». (رواه البخاري).
3- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]، قال ابن عباس وابن كثير يعني : “أيام العشر”.
4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». (رواه الطبراني في المعجم الكبير).
5- كان سعيد بن جبيررحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه. (الدارمي).
6- قال ابن حجر في الفتح: “والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره”.