اندمج 11 فصيلًا عسكريًا في محافظة درعا في جسم سياسي- عسكري تحت مسمى “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا”، وذلك بعد أيام من “اتفاق الجنوب” الذي أفضى إلى هدوءٍ في معظم المحافظة.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، السبت 22 تموز، حدد أهداف الجسم الجديد بـ “إعادة الثورة إلى طريقها من جديد، وأن يبقى القرار الوطني حرًا مستقلًا، وألا يرتبط بأي أجندة أو إملاءات سياسية دولية”.
ويأتي التشكيل بعد أيام من “اتفاق الجنوب” الذي ضمن وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية، وبالتزامن مع دخول قوات روسية إلى مدينة ازرع، شمال المحافظة.
وتكررت عمليات اندماج الفصائل في السنوات السابقة، إلى جانب غرف العمليات المشتركة، إلا أنها حصرت أهدافها بالتنسيق العسكري، على خلاف التشكيل الجديد الذي تم تعريفه بـ “جسم وطني سياسي عسكري”.
ومن بين الفصائل التي أعلنت اندماجها “جبهة أنصار الإسلام”، “لواء الشهيد مجد الخطيب”، “لواء صقور بيت سحم”، “لواء صقور الجولان”، “فرقة فجر التوحيد”، “الفرقة 16 قوات خاصة”.
إضافةً إلى “لواء شهداء السبطين”، “فرقة صلاح الدين”، “كتائب حوران”، “كتيبة جند العاصمة”، “لواء صقور البادية”.
ودعت الفصائل كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية إلى “توحيد العمل في الطريق الصحيح، وتكاتف الجهود”.
وأعلنت رفضها لأي مبادرة “لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها”.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن وإسرائيل في 9 تموز الجاري، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.
وأعلنت موسكو أن “قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين”.
وينصّ “تخفيف التوتر” على وقف القتال على الأرض بين فصائل المعارضة، وقوات الأسد والميليشيات الرديفة لها، ومنع النظام من قصف مناطق سيطرة الفصائل، على أن تستمر الحرب ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة”.