انتشر الغش بصورة كبيرة في سوريا، وخصوصاً في المواد الغذائية، وخاصة في الأبان والأجبان.
وظاهرة غش الألبان والأجبان ومشتقاتها تبدأ بحسب موقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين” من خلطها بالماء، مروراً باستخدام (السبيداج)- مادة تضاف إلى الدهان- لزيادة وزن المنتج، والوسيلة الأخيرة تلك كان يمارسها بكثرة باعة البسطات في المدن. ولكن ما نقله مدير حماية المستهلك التابع للنظام في مدينة حماة يعتبر وصفة غش جديدة.
وقد نقلت صحيفة “البعث” الناطقة باسم النظام عن هذا المسؤول أن مديريته ضبطت أكثر من 25 حالة غش للأجبان والألبان ومشتقاتها تقوم بتصنيع المنتجات خلافاً للشروط الصحية.
مضيفاً أن هؤلاء كانوا يغشون الأجبان والألبان عن طريق استخدام مواد منتهية الصلاحية وبعضها فاسد.
ولكن الجديد أن إحدى المنشآت المضبوطة أضافت مادة الاسمنت الأبيض إلى الحليب عند صناعة الألبان لامتصاص الماء ليبدو وكأنه قطعة واحدة من شدة تماسكه وايهام المستهلك بأن (خيره فيه).
الجدير بالذكر أن الغش ليس ظاهرة جديدة في سوريا، وخصوصاً في ظل نظام الأسد الذي تغاضى عن الفساد والفاسدين، ولم يراعي مصلحة المواطنين.
ولكن هذه الظاهرة أخذت خلال السنوات القليلة الماضية وجهاً أقبح من ذي قبل، وخصوصاً في سنوات الحرب بسبب عدم إحساس من يغش أن هناك من يمكن أن يحاسبه.