شبكة العاصمة اونلاين
أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من ميليشيا “حزب الله”، والمساندة لنظام بشار الأسد، صحة الادعاءات في إرسال النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي مجموعة من العسكريين المصريين إلى سوريا دعماً للأسد، وذلك بعد أيام من نفي الخارجية المصرية لوجود عسكريين مصريين في سوريا.
وبدأت أولى التكهنات بوجود جنود مصريين دعماً للأسد، مع ما نشرته صحيفة “السفير” اللبنانية المقربة أيضاً من ميليشيا “حزب الله” والمساندة للأسد وإيران.
وعادت صحيفة “الأخباراللبنانية، لتؤكد صحة هذه المعلومات بمزيد من التفصيل، إذ قالت إنه منذ “بداية شهر تشرين الثاني الماضي، انتقلت مجموعة من الضّباط المصريين، الأمنيين والعسكريين إلى سوريا، في سياق برنامج تعاون عسكري أمني بين البلدين هدفه مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، برعاية روسية مباشرة”.
وكان زعيم الإنقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، ألمح لأول مرة بشكل واضح عن نية بلاده دعم جيش الأسد، إلى جانب ليبيا والعراق، في مقابلة له مع التلفزيون البرتغالي يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتشير صحيفة “الأخبار” اللبنانية – وفقاً لمصادرها – أن “الخبراء الأمنيين والعسكريين موزّعون على أكثر من مركز تنسيق، بدأت في رئاسة الأركان السورية في دمشق وفي قاعدة حماه الجويّة، وتوسّعت مؤّخراً لتشمل قاعدة حميميم الجويّة (حيث توجد القوات الروسية)، ومطار تي. فور في ريف حمص الشرقي”.
وأضافت أن “مجموعة من المستشارين الأمنيين والعسكريين في عدد من غرف العمليات العسكرية السورية، من درعا إلى حماه إلى جورين في منطقة سهل الغاب. ويعمل الضبّاط السوريون والمصريون على تبادل الخبرات فيما بينهم، وخاصة نقل خبرات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب بشكل مباشر إلى غرف عمليّات الجيش المصري التي تخوض معارك ضدّ الإرهاب في شبه جزيرة سيناء”.
وتوقعت الصحيفة أنه في الأيام المقبلة، ستصل إلى ميناء طرطوس العسكري على متن قطعة عسكرية بحرية مصرية، كتيبة هندسية من الجيش المصري، مهمّتها نزع الألغام والعبوات الناسفة لتبدأ أولى مهماتها في حلب، بالتعاون مع قوات الأسد والقوات الروسية.
وأرجعت الصحيفة تاريخ رفع مستوى التنسيق والتعاون المصري مع نظام الأسد عسكرياً وأمنياً، إلى لقاء جرى بين “أبرز الضّباط الأمنيين المصريين ومملوك، في زيارة قام بها وفد مصري يوم 24 تشرين الثاني الماضي عبر طائرة خاصة حطّت في مطار دمشق الدولي”.
وذكرت في هذا السياق، أن “الاجتماع بين المسؤولين الأمنيين من الطرفين استمر لمدّة تزيد على أربع ساعات، جرى خلالها بحث التنسيق الأمني، وإمكان إنشاء مركز استطلاع مشترك في مطار تي. فور القريب من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي. وبحسب المعلومات، فإن عدد الخبراء المصريين على الأراضي السورية، قد يصل إلى حدود الـ 200 مع نهاية العام الحالي”، بحسب الصحيفة.