شبكة العاصمة اونلاين
رأت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنّ المعركة على حلب سيكون لها أبعاد وتداعيات عسكرية على أجزاء أخرى من سوريا، وعلى المفاوضات السياسية.
وأكدت أنّ السيطرة على المدينة ستمكّن بشار الأسد وروسيا من اعلان الحسم الاستراتيجي الذي يسمح لهما بالوصول إلى المفاوضات من موقع قوي بحسب ما جاء في الصحيفة
وعلى هذه الخلفية، تحوّلت حلب، بحسب الصحيفة العبرية، إلى ملعب سياسي دام تجلس فيه الدول الغربية على المدرجات ولا تتدخل بانتظار «نتيجة المباراة» والمجموعة التالية التي ستتمكن من الارتقاء الى الدرجة السياسية.
والجانب الاكثر أهمية، الذي تناولته «هآرتس» أنه اذا حُسمت المعركة في حلب، فإن «دُرج» الولايات المتحدة يكون قد نفد من المخططات.
وتابعت ايضاً أنه في ضوء موافقة الولايات المتحدة على تأجيل النقاش حول مستقبل بشار الأسد، وعدم استعدادها لارسال قوات برية لمساعدة المعارضة، باسثتناء بعض القوات الصغيرة للمساعدة على محاربة تنظيم الدولة فهذا يعني أنها لن تستطيع تسوية الخلافات بين الجماعات الموالية للغرب نفسها، ولا تملك ايضاً رافعة لاجبار روسيا على تغيير موقفها من الأسد.
ونتيجة ذلك، ستضطر إلى مواصلة قبول املاءات موسكو التي يمكنها أن تملي خطوط الحرب ضد التنظيم الذي لا يعد من أولوياتها.
الى ذلك، أكدت «هآرتس» أن انتصار قوات الأسد والسيطرة على مدينة حلب لن يُنزلا ضربة معنوية فقط بالجماعات المعارضة، بل سيوفران أيضا له السيطرة الحيوية على سلسلة من المسارات والمفارق التي ستسمح له بالتقدم السريع باتجاه مناطق اخرى في شمال وشرق البلاد. في المقابل، يمكن لصمود الجماعات لفترة طويلة أن يكلّف أثمانا دموية باهظة على المستويين العسكري والمدني، وأن يقود الى توسيع التدخل العسكري الروسي في محاولة لكسر هذه الجماعات بحسب ما جاء في الصحيفة