والتقى بيه أغلو سكان الحي الذين تجمعوا لالتقاط الصور معه بعد أن أدهشهم الشبه الكبير بين الفنان والرئيس التركي.وفور وصوله إلى المكان زار بيه أغلو عدداً من البيوت التي جمعت أصحابها علاقة طويلة بأردوغان، حيث تبادل معهم أطراف الحديث وشاركهم اللحظات التي عاشها خلال تجسيده لشخصية أردوغان في الفيلم.
وارتدى الممثل بدلة رسمية تشبه البدل التي يرتديها أردوغان وقام كذلك بتصفيف شعره على الطريقة المعهودة للرئيس التركي.
وأظهرت اللقطات التي نشرتها وكالة “إخلاص” التركية الممثل وهو يجلس برفقة عدد من جيران أردوغان القدامى في أحد المنازل، حيث عبروا جميعهم عن سعادتهم لرؤية الممثل الذي ذكرهم باللحظات التي جمعتهم بالرئيس أردوغان كما قالت إحدى السيدات التي حضرت اللقاء.
منافسة شرسة
وفي حديثة للوكالة أكد بيه أغلو أن دوره في الفيلم تطلب منه العمل لساعات طويلة لضمان تجسيد شخصية الرئيس التركي بكافة تفاصيلها، مشيراً إلى أنه خاض منافسة شرسة ضمت 200 شخص تشبه ملامحهم ملامح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدموا للعب الدور قبل أن يتمكن من اجتياز الجميع وتجسيد الدور.
ويضيف بيه أغلو أنه تابع الحركات والإشارات التي قام بها أردوغان أثناء حديثه خلال محطات حياته المختلفة وهو ما سيشاهده الجميع في الفيلم على حد تعبيره. وفيما يتعلق بالمبلغ المالي الذي تلقاه للمشاركة في الفيلم يؤكد الممثل أنه لم يتحدث عن المبلغ مع القائمين عليه مضيفاً أن القيمة الفنية للفيلم تتجاوز قيمته المادية”.
وحصدت الإعلانات الترويجية الخاصة بالفيلم ملايين المشاهدات عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي. ويرصد الفيلم حياة أردوغان منذ الطفولة حتى وصوله إلى رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بين عامي 1994 و1998، وكذلك فترة اعتقاله.
ويبدأ إعلان الفيلم بقصيدة “مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا..” التي كانت السبب وراء دخول أردوغان السجن لمدة 4 أشهر، وتعد نقطة تحول رئيسية في حياته السياسية.
وكان منتج الفيلم، علي أفجي، ذكر في وقت سابق أن الفيلم لن يحمل طابع الدعاية والتمجيد، لكنه سيلامس الجانب الإنساني من قصة حياة أردوغان.
ونفى آفجي في تصريحات سابقة لصحيفة “خبر تورك” أن يكون أجرى اتصالات أو لقاءات مع مستشاري أردوغان من أجل سيناريو الفيلم.
أردوغان في فيلم جديد
وفي خبر مماثل أعلنت شركة إنتاج تركية بدء تصوير فيلم يروي تفاصيل الحياة السياسية لثلاثة رؤساء أتراك تناوبوا على الحكم منذ العام 1960 وهم عدنان مندريس، وتورغوت أوزال، ورجب طيب أردوغان.
ويتناول الفيلم أهم التطورات التي عاشتها الجمهورية التركية بدءاً من انقلاب العام 1960 وصولاً لمحاولة الانقلاب الأخيرة التي وقعت في الخامس عشر من تموز/يوليو 2016. وصورت الشركة الإعلان الأول للفيلم بميزانية بلغت مليون ونصف ليرة (حوالي 600 الف دولار).
وصور الإعلان على جسر “شهداء الخامس عشر من يوليو/تموز” (سمي تكريماً لضحايا محاولة الانقلاب الأخير في 15 يوليو/تموز 2016) أو ما كان يعرف سابقاً بجسر البسفور بعد أن تم إغلاقه أمام المرور ليوم كامل.