شبكة العاصمة اونلاين
كشفت زوجة الضابط الذي قتله سليمان الأسد، ابن عم رأس النظام في سوريا بشار الأسد، عن تفاصيل لأول مرة منذ أن وضع سليمان رصاصته في جسد زوجها حسان الشيخ بأحد شوارع اللاذقية عام 2015 وقتله بسبب مشاجرة بسيطة.
وتحدثت الزوجة ميساء غانم لـ”تلفزيون الخبر المؤيد لنظام الأسد، وتحدثت عن ابتزاز شخصيات من النظام لها عقب مقتل زوجها، وقالت: “بعد أن قتلوا زوجي، أرسلوا واسطات قالوا بالحرف الواحد وثيقة استشهادو مقابل التنازل عن حقكم”.
وتشكو الزوجة تجاهل نظام الأسد لها، ولمحت إلى أن النظام والمفتي التابع له بدر الدين حسون “باعوها كلاماً فارغاً”، فهي تعيش الآن في منزل متواضع من أبنائها الأربعة، نافية ما أثير من شائعات حول حصولها على ملايين الليرات السورية مقابل التنازل عن حقها.
وأشارت الزوجة إلى أن مفتي النظام عندما اتصل بها قال: “باسمي واسم سيادة الرئيس بشار الأسد أعزيكم بوفاة العقيد الشهيد حسان الشيخ”، مضيفةً: “وأرسلوا وفداً برئاسة وليد البرادعي رئيس دائرة الإفتاء باللاذقية، قدم التعازي لنا باستشهاد العقيد الشهيد، وتداول الاعلام السوري قصة زوجي وأكدوا خلال ندواتهم أن زوجي شهيد”.
ومن خلال كلام الزوجة، فإن جميع ما وعدت به كان كذباً، إذ أشارت إلى أن مكتب “الشهداء لم يعترف بكلام سماحة المفتي، أو رئيس دائرة الإفتاء أو جميع محطات الإعلام، ولا يوجد اسم لزوجي في مكتب الشهداء في اللاذقية، حتى أنه لم يتم اقتراح اسمه كشهيد، ولم تقدم لنا الحكومة أي دعم سواء مادي أو معنوي”.
وأضافت أنه بعد نحو عامين على مقتل زوجها، وجدت نفسها امرأة وحيدة مع أبنائها الأربعة الذين شاهدوا سليمان الأسد وهو يقتل والدهم أمام أعينهم، وتابعت: “إلى الآن لم تقدم أي جهة مساعدة لنا، حتى أن ابنتي احتاجت أن تدخل في مفاضلة الشهداء للتسجيل في كلية الطب، إلا أننا لم نحصل على شهادة استشهاده”.
وعن حادثة مقتل زوجها قالت غانم: “حسان توفي دون أن يعلم من قتله، حسان لا يعرف من قتله، ولا لماذا قتله، لم يسكن في اللاذقية ولا يعلم بهذه القصص، جئنا من حلب منذ فترة قريبة، ولو كان حسان يعلم أنه من الممكن لولد في الـ 20 من عمره أن يرفع السلاح من شباك سيارته ويطلق الرصاص ويقتله، لكان أكثر حذراً”.
وبعيد مقتل العقيد حسان، أعلن نظام الأسد أنه جرى اعتقال سليمان الأسد، وتردد حينها أن سليمان خرج من السجن بعد احتجازه لفترة قصيرة.
وفي هذا السياق، قالت الزوجة: “ما زالت المحاكمة مستمرة، يقولون أنه لا يزال في سجن طرطوس، والبعض يقول أنهم يشاهدونه يتجول في اللاذقية، وأنا بانتظار ما سيجري في نهاية المحاكمة، لن أقبل بمفاوضتهم ولن أتنازل عن حق زوجي الذي قدم الكثير لوطنه خلال سنين حياته التي عاشها كلها ضمن صفوف الجيش العربي السوري”.
ووفقاً لموقع “الخبر” فإن غانم تعمل كمهندسة وتعيش في منزل متواضع في منطقة بسنادا باللاذقية، وأشارت إلى أن زوجها دُفن في المقبرة المقابلة لمقبرة الشهداء في بسنادا ولا أحد يعلم السبب إلى الآن، حسب قولها.
وكان سليمان الأسد قد قتل العميد حسان الشيخ في 6 أغسطس/ آب 2015، عند دوار الأزهري باللاذقية أمام زوجته وأطفاله بعد أن تزاحم الاثنان على الطريق، ما أدى إلى ترجل سليمان من سيارته وإطلاق النار على الشيخ ليرديه قتيلاً على الفور.
المصدر السورية نت