عرضت روسيا لعب دور الوساطة بين السعودية وإيران وإجراء المفاوضات بينهما لإنهاء الخلاف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم، الأربعاء 11 تشرين الأول، إن “موسكو قالت دائمًا لشركائها في السعودية وإيران، أننا مستعدون لتقديم ساحة للتواصل والقيام بدور الوسيط، وتقديم الخدمات لهذين الشريكين الهامين جدًا”.
وأضاف بوغدانوف أنه “سيكون من الأسهل حل الكثير من المشاكل إذا توفر المستوى اللازم من التفاهم والثقة بين طهران والرياض”.
وتأتي الوساطة الروسية بعد زيارة للملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إلى روسيا، الأسبوع الماضي، بهدف توقيع اتفاقيات اقتصادية إضافة إلى تحجيم دور إيران في سوريا، بحسب محللين.
وكانت العلاقات السعودية- الإيرانية تأزمت خلال السنوات الماضية، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية، نتيجة دعم الرياض للمعارضة السورية في ظل دعم طهران للنظام.
كما ازداد التوتر بين الطرفين بعد قيادة السعودية لتحالف عربي في اليمن في 2014، ضد الحوثيين التي تصفهم الرياض بالمتمردين المدعومين من طهران.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بدعم منظمات إرهابية في الشرق الأوسط، إذ تتهم السعودية إيران بمحاولة بسط نفوذها من خلال السيطرة على سوريا والعراق ولبنان، إلى جانب اليمن، لرسم الهلال الشيعي.
وتعتبر إيران وروسيا من أكبر داعمي النظام السوري، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، كما تعتبران من الدول الضامنة لإيقاف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التوتر” إلى جانب تركيا.
وكان وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، اشترط في كانون الثاني الماضي إبداء إيران حسن النية وإيقاف تدخلاتها في الدول العربية، وخاصة في اليمن وسوريا والعراق، من أجل بناء علاقات جيدة معها.
المصدر: عنب بلدي