ردت وزارة الخارجية الروسية على هجوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على رئيس النظام السوري، بشار الأسد ووصفه بـ “الإرهابي”.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 28 كانون الأول، إن “تصريحات تركيا حول الرئيس السوري بشار الأسد بأنه إرهابي ليس لها أي قاعدة قانونية”.
وكان الرئيس التركي شن هجومًا، خلال زيارته إلى تونس، أمس، على الأسد، وقال إن بلاده لن تقبل بأي حل للأزمة السورية في ظل وجود الأسد، واصفًا إياه بأنه “إرهابي فظيع مارس إرهاب الدولة”.
ويأتي ذلك بعد غياب التصريحات التركية الموجهة ضد الأسد، ما عرض تركيا لاتهامات بسبب انخفاض حدة انتقادها لرئيس النظام السوري، مولية الأهمية لحل سياسي يحافظ على وحدة البلاد.
وردت وزارة خارجية نظام الأسد في بيان لها على تصريحات الرئيس التركي بأن “أردوغان حول تركيا إلى سجن كبير لا يملك أي صدقية لإلقاء العظات التي اعتاد عليها، والتي لم تعد تلقى أي اهتمام، بل تشكل إدانة جديدة له”.
وجاء في بيان الخارجية أن أردوغان يحاول تبرئة نفسه من “الجرائم” التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وأنه يغطي على الدعم “غير المحدود” الذي قدمه لمجموعات “إرهابية” أراقت دم السوريين.
وشددت الخارجية على أنها لن تسمح لتركيا بالتدخل في الشؤون السورية بأي شكل من الأشكال، خاصة في الشمال السوري، وقالت “جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل أردوغان جعلته ينسى أن إمبراطوريته البالية قد اندثرت الى غير رجعة”.