مع إعلان رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، تقليص حجم القوة العسكرية الروسية في سوريا قبل نهاية العام الحالي، اكد خبراء عسكريون، أن روسيا ستتجه إلى زيادة اعتمادها على الشركات العسكرية الخاصة التي تتمتع بقدرات تكتيكية حربية تعادل الجيوش الحديثة، من أجل تقليل خسائرها العسكرية في سوريا.
وكشف المحلل الأمني التركي متين غورجان في تقرير نشره موقع “المونيتور” عن أن الشركات العسكرية الروسية الخاصة التي تنشط في سوريا منذ عام 2013 متعددة، وأولها شركة “الفيلق السلافي” التي أرسلتها مجموعة موران الأمنية ومقرها هونغ كونغ، وهى شركة أنشأها أعضاء سابقون فى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. .
وتتجسد مهمة عناصر “الفيلق”، لحماية مصافي النفط والموانئ والمصانع والمباني الحكومية المهمة، وحماية القوافل اللوجيستية، وإجراء الدوريات. لكن تقارير عديدة ذكرت أن متعهدي المجموعة كانوا يشاركون بفاعلية في القتال الدائر في دير الزور وحماة عام 2013.
ووفقا لغورجان فإن “مجموعة توران” ومقاتلوها من آسيا الوسطى، هي الأكثر إثارة للاهتمام والغموض بين الشركات العسكرية الروسية الخاصة العاملة في سوريا، حيث شاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد في حماة ودير الزور.
بدوره، أشار أوليغ كرينيزين رئيس مجموعة “أر إس بي الروسية” للاستشارات العسكرية أن المرتزقة الروس الذين جندتهم “شركة الفيلق السلافي” و”مجموعة موران” تم تسليمهم أسلحة ثقيلة وتعاقدوا مع ميليشيات الأسد وليس جيشه.
خلاصة القول، أن حاجة روسيا إلى تقليص حجم قواتها العسكرية في سوريا، وتخوف الكرملين من خسائر بشرية بصفوف قواته النظامية، خاصة وأنه مقبل على انتخابات العام المقبل، يجعل استخدام الشركات العسكرية الصغيرة خيارا مجديا من الناحية الاقتصادية والسياسية.