شبكة العاصمة اونلاين
حذر رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي من تيار “الإسلام السياسي”، وخص السيسي هذا التيار بنصيب وافر من الاتهامات ضمن حواره.
وأعلن السيسي أنه ما زال متمسك بقانون مكافحة الإرهاب، رغم كونه مثيراً للجدل، نافياً أن يكون “قاسيا” على حد تعبيره، وذلك في لقاء له مع قناة الأخبار الرئيسية في آسيا “Channel News Asia”، بالتزامن مع زيارته إلى سنغافورة.
وقال السيسي إن تيار الإسلام السياسي توفرت له فرص عديدة للمشاركة، ولكنه اصطدم بإيديولوجيته وأدبياته عند التطبيق لأنه يقدم تنظيراً لم يختبر عملياً، ولم يتعامل بما يناسب الواقع عند وصوله للسلطة، وبهذا لم يتمكن من تحقيق أي نجاح، على حد وصفه.
وأكمل السيسي بأن المواطنين المصريين يشعرون أن قيادات “الإسلام السياسي” غير قادرين على إدارة شؤون مصر مع كل عقباتها وتحدياتها، فضلاً عن رغبة أصحاب الفكر في هذا التيار بالهيمنة و”التمكين والاستحواذ”، إذ إنهم يصلون للسلطة بطريقة ديمقراطية، ولكنهم غير مستعدين لترك السلطة بشكل سلمي، أو لتداولها، كما زعم.
مضيفاً أن حقيقة الإسلام لا تتصادم مع الواقع، ولا مع الإنسانية، وإنما العيب في التيار الإسلامي الذي يستخدم الدين لتحيقيق أجندات خاصة، وأغرض سياسية، هي بعيدة كل البعد عن حقيقته، إنما هي إرهاب وتطرف ، على حد زعمه.
ورد على سؤال طرحته عليه إحدى الوكالات عن سبب انجذاب الشباب إلى الفكر الإرهابي والمتطرف، قال السيسي: إن ذلك بسبب فهمهم الخاطئ للدين، وبسبب مشكلات أخرى لم تتم مواجهتها بالشكل المناسب، ومن بينها المشاكل الاقتصادية، والبطالة، فيظهر الطرف الأخر القضية بشكل براق، تختصر شهاراته لحلول كافة المشكلات بحل واحد، وهو إقامة دولة دينية تحتضنهم، ومن ثم يتعين على الدول العربية والإسلامية الاطلاع بدور مهم في التنوير والتوعية، كي لا يقع الشباب فريسة بين أنياب التطرف، والإرهاب، وفقاً لما ذكر.
وفي سياق أخر أعلن مجلس الوزراء السعودي عن استمرار التعاون مع مصر في مجالات عدة مثل كالاستخدام السلمي للطاقة النووية والزراعة والتعليم والعمل والثقافة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المجلس قد وافق على “تفويض رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ـ أومن ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب المصرى بشأن مشروع اتفاق للتعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين المملكة ومصر، والتوقيع عليه” دون توضيح أي تفاصيل أخرى.
ومن جهة أخرى أكدت الإمارات وعلى لسان نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد أل مكتوم، على قوة العلاقات الإماراتية السعودية، مشيراً إلى تقدير الدور التي تقوم به السعودية لإرساء الأمان والاستقرار في الوطن العربي، وذالك نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وقد أعرب بن راشد عن إيمانه العظيم بأن المملكة العربية السعودية تمثل حجر الأساس للخروج بالمنطقة العربية من حالة عدم الاستقرار التي تعصف بها”.