العاصمة اونلاين – ريم الدمشقي
يستبدلن طعم الالم والحرب بطعم السكر والحلويات والتفنن في الطبخات السورية؛ حيث تمثّل كل طبخة حكاية لكل بيت سوري داخل خارطة الوطن وخارجها، بدءً من المجدرة الشعبية المعروفة بأكلة الفقراء، مروراً بالكبة والمحاشي، إنتهاءً بالحلويات من نابلسية ومدلوقة ..
“سوريا واكلها الطيب” مجموعة مفتوحة على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وصل عدد مشتركيها 206,918 عضواً ،من جميع الدول العربية ،كانت فكرة هذه المجموعة تبادل خبرات الطبخ بين الدول و تعليمه أيضاً للمبتدئين.
تقول “ياسمين جمال” للعاصمة أونلاين أنها مغرمة بصنع الحلويات و تعلَّمت من مجموعة سوريا و أكلها الطيب الكثير من الوصفات ووضعت الوصفات التي تعرفها و جربها غيرها، مضيفة: ((أتفنن بكيكة “قدرة قادر” و “كيكة أوص” ، طامحة الى تعلم كل فنون الطبخ و الحلويات على حد وصفها)).
أما “جورية الشام” قالت أن زوجها ترتسم الابتسامة دائماً على وجهه بعد كل وصفة تتعلمها من الطبخ و الحلويات من هذه المجموعة و خاصة أن المقادير التي تأخذها دقيقة و تسرها هي وزوجها.
أما “حنان محمد” ذكرت للعاصمة أونلاين أنها كانت تتمنى تعلم طريقة المكدوس السوري ،ووجدت ملف موجود بأرشيف المجموعة عن طريقة صنع المكدوس و نجحت في صنعه، بل علمت جارتها أم محمود الطريقة أيضاً .
كما ذكرن جميعهن أن ما يميز هذه المجموعة أنهن يصلن للوصفات بسهولة وأنها أكبر مجموعة للطبخ السوري ويوجد فيه جنسيات متعددة و كذلك ملفات لجميع الطبخات و الوصفات المطلوبة للمبتدئيين و كذلك المتقدمين.
إذاً قررن الإبتعاد عن السياسة و نسيان أصوات القصف وأخبار القتل ليستعدن حيويتهن بإسعاد أزواجهن وذويهن، استطاعت المجموعة أن تبني صداقات كبيرة بين المشتركات من جنسيات متعددة تُضاف للسورية، هنا الطبخ -كما هو في سوريا- ليس فقط لملئ البطون، بل هو حالة اجتماعية وتشهد بذلك عشرات الأمثال الشعبية.