صرحت فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب، أنّ “اللاجئين السوريين لعبوا دورًا رئيسيًا في نمو المدينة وإنعاش اقتصادها، فقد ساهموا بـ 50% في المؤسّسات الصناعيّة في المدينة”.
ويعيش في غازي عنتاب حوالي 500 ألف لاجئ سوري، أسّسوا فيها لوحدهم ما يقارب من 900 شركة.
وأضافت شاهين أنّ تركيا أنفقت 30 مليار دولار على السوريين الذين فتحت بابها أمامهم على مدار الـ 7 السنوات الماضية، ليصل عددهم إلى 3.5 مليون لاجئ. ولكنّ هؤلاء السوريّين الذين غادروا منازلهم بسبب الحرب، يساهمون في مجال الاستثمار والإنتاج في تركيا.
وأضافت شاهين “مع 500 ألف لاجئ سوري، شهدنا العديد من التطوّرات على الحدود بعملية درع الفرات والتي انعكست بدورها على المدينة. وفي ظلّ تلك الظروف الصعبة، استطعنا تنفيذ 1027 مشروع كما وعدنا المواطنين”.
وأشارت شاهين التي تجيد اللغة العربية والإنجليزية أيضًا، إلى “أنّ هجرة السوريين إلى المدينة لعبت دورًا كبيرًا في تطويرها. لنجد الآن الكثيرَ من التعاون بين الطرفين في عدّة قطاعات؛ لاسيّما قطاع صناعة الأحذية. بعدما جاء السوريون استطعنا معًا تأسيس 900 شركة مسجّلة في الغرفة التجارية”.
أما عن قطاع البناء، فقالت “يعمل السوريين بشكل جديّ في قطاع البناء وقطاع الزراعة الموسمية أيضًا”.
وأردفت “مسألة تكييفهم مع وضع المدينة لم تعكس أيّ مشكلة على الإطلاق من الجانبين التركي والسوري. كما أننا شرحنا لمواطنينا أنّه موقف مؤقت، والآن يعيشون تحت سقف واحد ونأمل أن نؤمّن لهم منطقة آمنة صالحة للعيش في سوريا في أقرب وقت”.
وأكملت “بفضل عملية درع الفرات عاد 50 ألف سوريّ إلى جرابلس و100 ألف آخرين إلى مدينة الباب. ومع عودتهم ينتظرنا عهد جديد من الرّاحة”.
يجدر بالذكر أنّ مدينة غازي عنتاب وحدها استهدفت مليون زائر خلال عام 2017، وقد نجحت في تحقيق هدفها السياحي، وتقول شاهين بهذا الصدد “كلّ عام ندشّن مشروعات جديدة من أجل جذب الزائرين، ومع الوقت سنحقّق أرقامًا أعلى من هذه، حيث يتمتع الزائرون بالآثار المتبقية من الحيثيين والرومانيين”.
وأكدت شاهين بأنّ هناك مشاريع أخرى سيتمّ تسليمها هذا العام، وقالت أيضًا “مديتنا تتوسع بشكل ملحوظ، ويزداد عدد الوافدين عليها، وبالتالي مع الوقت يرتفع مستوى المعيشة والغلاء وارتفاع الإيجارات. ولهذا بدأنا بتنفيذ أكبر مشروع سكنيّ في تركيا، حيث سيضمّ أكثر من 250 ألف ساكن، وحاليًّا تمّ بالفعل الانتهاء من 10 آلاف وحدة سكنية من أصل 50 ألف”.