أعلنت الأمم المتحدة عن خطة جديدة ستطلقها لحماية وتحسين وضع الأطفال اللاجئين والمهاجرين الذين لجؤوا إلى أوروبا بدون أهاليهم.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الاثنين 10 تموز، قالت الأمم المتحدة إنها ستعمد إلى “خارطة طريق” جديدة من شأنها حماية أولئك الأطفال من “العنف والإيذاء” أثناء توجههم إلى أوروبا والبقاء فيها.
وتقدم “خارطة الطريق” توصيات يشرف عليها 100 من مقدمي الرعاية، بمن فيهم أوصياء وعلماء النفس وأخصائيون اجتماعيون ومحامون، فضلًا عن السلطات المعنية من عدة دول أوروبية.
من جهتها، قالت ديان غودمان من مفوضية اللاجئين في حوار مع شبكة أخبار الأمم المتحدة، إن من بين التوصيات الرئيسية “كسب ثقة هؤلاء الأطفال الذين غالبًا ما يفرون من مناطق مستعرة بالصراعات، وليس لديهم أحد للاعتماد عليه، مما يضعهم تحت رحمة المهربين”.
ودعت غودمان إلى تقديم مساعدة أكبر لإيطاليا التي يصل إليها معظم الأطفال الفارين من الحروب وغير المصحوبين بذويهم، وأضافت “حتى الآن لم يتم نقل الكثير من الأطفال من إيطاليا إلى بلدان أخرى حيث قد تكون أسرهم، أو ببساطة نقل أطفال غير مصحوبين من إيطاليا إلى بلد آخر”.
وقدّرت ألمانيا وحدها عدد الأطفال اللاجئين إليها بمفردهم بـ 30 ألف طفل خلال عام 2015، و23 ألفًا في العام الذي سبقه.
ومعظم الأطفال يسافرون مع أهاليهم، إلا أن الظروف تجبرهم على الانفصال، ما يضطرهم إلى متابعة الرحلة لوحدهم من دون دعم أو حماية مباشرة من وصي بالغ.
وفي بعض الحالات، يرسل الأهالي أبناءهم بمفردهم للهرب من بلدهم، لأنهم لا يستطيعون تحمّل كلفة إرسال أكثر من شخص واحد، وأملًا في تسريع لم شملهم.