أكدت قاعدة حميميم في الساحل السوري، اليوم السبت، ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، أول أمس الأربعاء، عن نية موسكو تخفيض عدد قواتها في سوريا، مما سيتستدعي إنهاء خدمة مرتزقتها الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد.
وذكرت القناة، عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أن “القوات الروسية الموجودة في سوريا تعمل على تخفيض وجودها، بنسبة كبيرة وملموسة، في نهاية العام الجاري”، وأوضحت أنه “سيتم إنهاء العديد من العقود المبرمة محليًا، بقرار من وزارة الدفاع الروسية”.
وجاء ذلك في سياق الر من القاعدة على تساؤل متعاقدٍ سوري مع القوات الروسية، جاء فيه: “أنا أحد المتعاقدين مع قواتكم في سورية، ومنذ 4 أشهر لم نقبض راتبًا، علمًا أننا كنا ننفذ كل ما يُطلب منا”، وأضاف صاحب الشكوى أنّ “أحد ضباطكم أخبرنا بصراحة أننا لن نقبض، وأن العقود سيتم فسخها في نهاية السنة”.
وكانت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية كشفت،يوم الأربعاء الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ بشار الأسد أن “الفرصة تهيأت للخروج من هذه الحرب”، ولفتت إلى أنه “يقاتل الآن، إلى جانب القوات الحكومية، مرتزقة إيرانيون ومن (حزب الله) اللبناني، ومن جنسيات أخرى.
وبحسب الصحيفة، فإن الأمر وهذه الحالة، لا يتطلب استمرار الوجود العسكري الروسي في سوريا كما هو”، مشيرة إلى تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه: إن “روسيا أدت دورها، وعليها أن تخرج”.
وتنشر روسيا مرتزقة روس في سوريا يتمتعون بصفة مدنية، لكنهم كثيرًا ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال، ولا تعترف موسكو رسميًا بوجودهم، كما أنها لا تكشف عن الخسائر في صفوفهم.