منعت “حكومة الإنقاذ السورية” استيراد البضائع الروسية والإيرانية، عقب سماح معبر “باب الهوى” بدخول الروسية منها بشروط.
وفي تعميم حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 19 كانون الأول، منعت “الحكومة” استيراد البضائع والمنتجات التجارية العائدة لكل من روسيا وإيران، “باعتبارهما دولتي احتلال وشركاء في سفك دم الشعب السوري الأعزل”.
وكان معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، سمح للتجار والمندوبين باستيراد البضائع الروسية نحو سوريا، وقالت إدارته لعنب بلدي، أمس، إن السماح جاء بعد ورود طلبات من التجار.
وأوضح علوش أن البضائع الروسية “ستدخل بشرط دفع رسمها ضعف الرسم الموجود لها بالتعرفة الجمركية، من أجل الحد من استيرادها وشراء المواطنين للبضائع الأرخص”.
وتواصلت عنب بلدي مع مكتب “حكومة الإنقاذ” الإعلامي، وأكد صحة التعميم.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على مفاصل محافظة إدلب، بينما لم تكتسب “الإنقاذ السورية” الشرعية لقيادة الدفة، بل اكتفت بمبادرة ومؤتمرين حضرهما المقربون من أصحاب المبادرة.
إلا أنها نجحت بفرض نفسها وسمت وزراء وبدأت بتسلم زمام المنطقة إداريًا وخدميًا، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المنطقة، وما إذا كانت مناطق المعارضة تحتمل وجود “حكومتين”، أو هل هناك أي مساع للتقارب بينهما.
ويعتبر معبر باب الهوى الشريان الرئيسي لمناطق المعارضة شمالي سوريا، إذ تدخل أغلب البضائع من تركيا عبره.
وكان مواطنون رفضوا انتشار البضائع الروسية، باعتبارها أكبر داعم للنظام.
بينما أكد مدير المكتب الإعلامي للمعبر، مازن علوش، في حديث إلى عنب بلدي، أمس، أن البضائع الروسية “تغزو الأسواق عبر دخولها عن طريق مناطق النظام، ومناطق شمالي حلب عبر معبر باب السلامة، إضافة إلى تحايل التجار لإدخالها عبر تزويرها”.
ولفت إلى أن البضائع الروسية كانت تدخل خلال السنوات الماضية عبر المعبر، قبل إيقافها في بداية الربع الثاني من 2017 لدراسة إمكانية إلغائها من الأسواق الداخلية.
إلا أنه لم يتحدث عن انتشار البضائع الإيرانية في الداخل السوري.