حفيد الخميني .. سيلفي والحجر الأسود خلفي!
شبكة العاصمة اونلاين
ابراهيم العبدان
في خبر استهجنه كثير من العرب والإيرانيين على حد سواء قام الشاب أحمد الخميني، حفيد مرشد الثورة الإيرانية السابق، بالتقاط صورة “سيلفي” أمام الكعبة المشرفة وذلك خلال موسم الحج الأخير، ونشر الصورة الملتقطة على حسابه على الإنستغرام، ما أثر موجة سخط عارمة وخصوصاً بين الإيرانيين. ورغم أن التعليق المرفق مع الصورة كان بسيطاً وهادئاً: “إن شاء الله مع نهاية الحج ستبدأ رحلتي الداخلية”، إلا أن المعلقين على الصورة والذين تجاوزا الألف معلق اتسمت بالسخط والتهكم، فمعظم المشاركين استهجن فكرة إدارة ظهره للكعبة لمجرد التقاط صورة سيلفي ففيه عدم احترام لبيت الله، فيما علق مواطن إيراني أخر أنه لا يدفع الضرائب لكي يذهب أمثال الخميني الصغير للحج على حسابه!، في حين بارك بعضهم وسأل عودته بالسلامة.
علماً أن كثير من الجهات الإيرانية الدينية المحافظة تعتبر أساساً صورة السيلفي بحد ذاتها أمراً مستهجناً ونوعاً من “جنگ نرم” التي تعني “الحرب الناعمة”،فكيف بـ”سيلفي” وأمام الكعبة.
ويعتبر الحج من الأمور الصعبة على المواطن الإيراني نظراً للتكلفة العالية التي يتوجب عليه دفعها، ويزور 61 ألف إيراني عادة المشاعر المقدسة للحج، لذلك أثارت هذه اللقطة سخط كثير من الفقراء في إيران والذين لا يقدرون على القيام بالأعباء المالية للحج.
وفي إطار مطالبات العديدين بمحاسبة أحمد الخميني، يبقى الشعب الإيراني حبيس الفقر والتجهيل وضعف التنمية نتيجة لسياسية حكومية شرهة للاستيطان الخارجي، وذات عقلية ترجح عبرها دعم الميليشات الخارجية أو الجيش على حساب حاجات المواطن الإيراني ورغباته.