على غرار إدخال مادة اللغة العربية على المنهاج التركي، كذلك تم إدراج اللغة التركية رسمياً ضمن المناهج التعليمية مطلع العام الدراسي الحالي 2017- 2018 في المناطق المحررة بعملية “درع الفرات”، والخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الحر” الذي حررها بمساندة القوات التركية نهاية شهر آذار/ مارس الماضي.
وقد أقرت المكاتب التعليمية التابعة للمجالس المحلية في المنطقة، إدراج اللغة ضمن المناهج قبل أيام قليلة وذلك بعد الانتهاء من إجراء الدورات التأهيلية للمعلمين في المناطق وتوزيعهم على المدارس فيها.
وتدعم وزارة التربية التركية، ومديرية التربية في مدينة غازي عنتاب المكاتب التعليمية في مناطق درع الفرات، كما أشرفت على بناء وتأهيل ما يزيد على 180 مدرسة بعد إعلان انتهاء عملية الدرع، كما تركز الدعم على تقديم المستلزمات والتجهيزات الدراسية، من كتب وقرطاسية ومقاعد، إضافةً إلى تجهيز البناء الخارجي والداخلي للمدارس.
وجاء تضمين اللغة في المناهج نتيجة اجتماع ضم مدراء التعليم في كامل الريفين الشمالي والشرقي على حد وصف مسؤول المكتب التعليمي في مدينة الباب، وشمل قرار التضمين كافة المناطق الممتدة من اعزاز إلى جرابلس والباب، وشمل جميع الصفوف من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، على أن تكون ساعات تلاميذ المرحلة الابتدائية حصتين أسبوعيًا، بينما يحضر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية ثلاث حصص دراسية.
وسيقوم معلمون سوريون بتدريس اللغة التركية، وهم من المعينين ضمن الكادر التعليمي، من حملة الشهادة الثانوية الذين خضعوا لامتحان اللغة، ومن حملة الشهادة التركية التي تخولهم لتعليم المادة في المنطقة.
يشار إلى أن نحو سبعة آلاف عائلة قد عادوا إلى مدينة الباب وحدها، وفق إحصائية المجلس المحلي الجديد للمدينة، لكن الأرقام غير دقيقة في ظلّ توافد أعدادٍ جديدة يوميًا.
هذا وسيبقى المنهاج السوري المعدّل هو المعتمد عليه كمادة علمية أساسية في مدارس المدن المحررة المذكورة في شمالي سوريا.