شبكة العاصمة اونلاين
كشف عدد من طلاب جامعة الفرات في دير الزور، عن ظهور تجارة جديدة قائمة على استغلال حاجة الطلاب المنتشرين في المحافظات لأوراقهم الثبوتية الموجودة ضمن مقر الجامعة، الكائن داخل أحد الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور، حيث يقوم أشخاص من الجامعة باحتكار الأوراق وإجبار الطلاب على دفع مبالغ مالية، لقاء إيصالها لهم عن طريق الحوامات.
جاء ذلك في تقرير نشره موقع “تلفزيون الخبر الموالي للنظام اليوم الخميس، وأكد فيه حصوله على معلومات تؤكد وجود أشخاص مدنيين “أصحاب نفوذ”، يقومون بنقل العديد من الأوراق الثبوتية الخاصة بالطلاب خارج المدينة، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة من أصحابها.
وأوضح الموقع، أن أحد الطلاب ذكر أن “مسؤولين من داخل الجامعة يحتكرون الأوراق الثبوتية وكشوف العلامات ومصدقات التخرج العائدة للطلاب، ويعرضون على الطالب المحتاج لها إيصالها مقابل مبلغ من 50 ألف وحتى 100 ألف ليرة للورقة الواحدة”.
وأضاف: “يوجد سماسرة معينين خاصين للجامعة لا يتم إيصال أي ورقة إلا عن طريقهم”. مشيراً إلى أنه “في بعض الحالات قد يكون للطالب أقارب أو أصدقاء يستطيعون تأمين الأوراق لهم كخدمة فقط، إلا أن الجامعة تمنعهم من الحصول عليها من أجل حصر الموضوع في السمسار والحصول على المبالغ من الطلاب”.
كما أوضح الطلاب، أن “عملية إيصال الأوراق أصبحت خط تجارة يستغل من خلالها بعض الفاسدين من داخل الجامعة الطلاب”.
وتتعرض أحياء من دير الزور خاضعة لسيطرة النظام إضافة إلى مطار المدينة وقطعة عسكرية، لحصار من قبل “تنظيم الدولة” منذ أكثر من عامين، ولا يمكن للمدني الخروج منها إلا عبر الطائرات المروحية، وذلك بعد دفع مبالغ ضخمة قد تصل إلى مليون لليرة.
المصدر : السورية نت