ينتظر اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال الحدودية مع سوريا البدء بتطبيق ثلاثة خيارات عرضها عليهم “حزب الله” اللبناني.
ويحسب مصادر عنب بلدي، فإن الخيارات الثلاثة هي: الخروج مع “هيئة تحرير الشام” إلى الشمال السوري (إدلب)، أو الخروج مع فصائل “الجيش الحر” إلى الرحيبة في القلمون الغربي، أو البقاء في المخيمات.
“أبو عمر الدمشقي”، لاجئ سوري في المخيمات، قال لعنب بلدي إن اللاجئين احتاروا بين الخروج إلى الرحيبة والعودة إلى الحصار والقصف من جديد.
أو الخروج إلى إدلب حيث المصير المجهول خاصة بعد الاقتتال الأخير بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، وتحدث البعض عن إمكانية تحولها إلى موصل ثانية بعد سيطرة الهيئة عليها.
أما الخيار الثالث فهو البقاء في المخيمات وانتظار المصير المجهول، في ظل وجود ضغط من الحزب على اللاجئين من أجل العودة إلى قراهم في القلمون الغربي، عن طريق مبادرة “أبو طه العسالي” الوسيط بين اللاجئين والنظام، والذي يتهم بالعمالة له.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي لـصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، إن “وزارته غير مطلعة على التفاصيل المرتبطة بعودة النازحين المدنيين بموجب الاتفاق”.
وأضاف المرعبي أن “أصلًا تلك هي الخيارات المتاحة للنازح السوري، وإذا اختار الرحيل مع المقاتلين، فإن قسمًا منهم لهم عائلات في شرق لبنان بعد أن هجرها حزب الله من قراها في القلمون والقصير”.
واعتبر المرعبي أن ما يجري “إعادة قسرية من حزب الله للنازحين، وهو يتحمل مع النظام السوري مسؤولية أمنهم وحياتهم”.
وكان عنب بلدي نشرت بنود اتفاق خروج “هيئة تحرير الشام” من منطقة جرود عرسال، الذي أبرمته مع “حزب الله” اللبناني، بعد أسبوع من المواجهات العسكرية بين الطرفين، ويقضي بخروج الهيئة إلى إدلب.