خرجت، اليوم الجمعة، الدفعة الثانية من سكان حي برزة، وأولى دفعات حي تشرين (شرقي دمشق)، وذلك في إطار اتفاق تم إبرامه الأسبوع الفائت بين النظام السوري وممثلين عن الحيين الخاضعين لسيطرة المعارضة.
وينص الاتفاق على خروج من لا يرغبون بتسوية أوضاعهم مع النظام من مدنيين أو عسكريين، إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب).
وذكرت مصادر في المعارضة السورية في حي برزة، للأناضول، أن الدفعة الثانية من مهجري الحي، بلغت 664 مدنيا وعسكريا.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من الحافلات دخلت كذلك حي تشرين (الفاصل بين حيي برزة، والقابون)، لنقل رافضي التسوية، باتجاه إدلب، دون تحديد عددهم.
وأضافت أنه، وحسب الاتفاق، سيخرج نحو 10 آلاف مدني وعسكري من حي برزة، الذي يسكنه 40 ألف شخص.
وأوضح أن عملية التهجير ستتواصل على مراحل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة.
وفي السياق ذاته، كثف النظام خلال الشهرين الماضيين، بشكل كبير هجماته على حي القابون، في محاولة لإجبار سكان الحي ومسلحي المعارضة على القبول باتفاق مماثل؛ حيث تقوم قوات النظام بقصف الحي بالطائرات والمدفعية تتخللها محاولات اقتحامات.