تنظيم الدولة يدعو لنفير في تركيا ويحرض الاتراك ضد الحكومة
شبكة العاصمة اونلاين- خاص
أطلق تنظيم الدولة إصداراً جديداً بعنوان “تركيا ونار القومية”، رداً على اعتقال أحد المشتبه بهم بتفجيرات باريس، في ولاية أنطاكية جنوب تركيا.
ودعا الإصدار الأتراك للانتفاض على ما اسماه الحكومات الغير مسلمة وعلى القوانين الغير إسلامية التي تحكمهم بها الدولة التركية على حد زعمهم، ودعوهم لمبايعة أمير تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” والعيش في كنف دولة الخلافة كما يسمونها.
وقد نعت الإصدار حزب العدالة والتنمية التركي بـ”حزب الردة والعمالة…. والمتمسح بالإسلام” وقالوا أنه يتستر خلف عباءة الإسلام، وادعاء الأمانة وإصلاح حال المسلمين”، وقد دلل الإصدار على فشل القومية كنموذج تتبناه الحكومة التركية حيث عرض صور لرؤوساء عرب سابقين كجمال عبد الناصر والقذافي وياسر عرفات، وقال هؤلاء حكموا على أسس الحكم القومي وفشلوا، فما الحكم القومي المتستر بثوب الإسلام إلا حكم واهي لا نفع له، بحسب وصف التنظيم.
وبعدها عرض الإصدار القومية “الطورانية” والتي قال انها اصل الأتراك، وهي تسيطر على الحكم في تركيا بحسب ما ورد فيه، فقال أن هذه الدولة قد رسخت في تركيا المبادئ الجاهلية والتي تبعد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي، وأشار أن الأتراك أصبحوا يمجدون الوثن التركي القديم والمتمثل بالذئب الأغبر، إذ يتم وضعه في الطوابع الحكومية عوضاً عن الشعارات الإسلامية.
وأظهر الإصدار عنصراً تركياً يعيش تحت حكم تنظيم الدولة وهو يقول، أن الأتراك باتوا يعيشون حياة تخبط وضياع، وأن النظام الذي يحكم تركيا في الوقت الحالي ما هو إلا نظام قومي جاهلي، وقال أيضا أن الحكومة التركية هدفها مسخ الهوية الإسلامية، وإستبدالها بهوية الكفر والردة.
وقد عرض الإصدار مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك والذي دعا إلى إلغاء التشريعات من القرآن والسنة وقام بإستبدالها بأحكام وضعية، وقال أنه لا يؤمن بأحكام أدعي أنها نزلت من السماء، وقد وصفه التنظيم بالهالك أتاتورك، والذي ما زال يزار قبره من كل رئيس جديد، ولا تزال الأحكام الوضعة التي نصها في الدستور يتعامل بها من ضمن الحكومة التي تدعي الإسلام، علماً أنها ألغت الشريعة الإسلامية، ودعت للسفور والإنحلال الأخلاقي، بحسب ما ورد في إصدار التنظيم.
وظهر عنصر تركي أخر، وهو يقول أن الدولة العثمانية كانت تنافح عن المسلمين ضد الصليبيين، وبعد أن حكمت بغير شرع الله ودينه أصبحت فريسة تنهش من قبل الشرق والغرب، مشيراً إلى أن ثلث أطفال تركيا باتو ينشؤون على القومية والجاهلية “النتنة” ويتعاملون بها وهي أساس حياتهم الذي يسيرون عليه.
وأظهر أيضاً صوراً “لصالح برزاني” و “عبد الله أوجلان” وقال أن الأكراد أيضاً يمثلهم يهود وقوميون، وزعمائهم ما هم إلا أناس أرادوا التخلص من العبودية والتبعية لغيرهم، و أرادوا حق العيش وتقرير المصير، دون أن يعتبروا ممن سبقهم من السلف.
وبعدها ظهر أحد العناصر وهو كردي الجنسية، يدعوا الأكراد القاطنين في تركيا وأنحاء العالم، إلى التوعية أكثر والحذر، وقال: “ما الذي يجري بنا ويسير خلف ظهورنا”، وأتبع كلامه: “هؤلاء الزعماء قد وضعونا تحت تسلط الكفرة والمرتدين، و يريدون أن يمرروا علينا أكذوبة القومية”.
وقال أن خلاص الأكراد ليس بالقومية أو بالكفر بل الخلاص هو لأهل الإسلام بشتى أعراقهم وأصولهم، وبعدها دعاهم للعيش بأرض الخلافة كما سماها ومبايعة أميرها، محاولا ملامسة قلوب الشباب منهم.
وبعدها عرض الإصدار كيف تقوم الحكومة التركية بإلقاء القبض على عناصر تابعين لتنظيم الدولة في الأراضي التركية، ليعود ويتهم الحكومة التركية أنها حكومة مرتدة عن دين الإسلام وأنها تؤيد الدولة الكافرة على حد وصفه، وقال أن هذه الدولة قد شاركت بالحرب على أفغانستان، وقد وصف الرئيس التركي الطيب أردوغان بالمرتد، بما أنه ينسق مع الحكومات الغربية.
وختم التنظيم الإصدار بكلمات لعناصر أتراك، يدعون أبناء ملتهم للإنضمام إليهم والعيش في كنف الخلافة على حد زعمهم.