تمرد في صفوف الحرس الثوري الإيراني وقتلاهم تدفعهم إلى إعادة حساباتهم
شبكة العاصمة اونلاين
https://soundcloud.com/damascus-radio/bblgezlvc6zk
أحال الحرس الثوري الإيراني عددا من قادته وضباطه الرافضين للتوجه إلى القتال في سوريا دعماً لنظام الأسد إلى المحاكم العسكرية، في توجه جديد يختلف عما كان عليه في السابق عندما كان يخيّر منتسبيه المتمردين بين الطرد وحرمانهم من جميع الوظائف الحكومية أو القيام بمهام في سوريا، بحسب ما جاء في صحيفة الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التمرد في صفوف الحرس الثوري بعد ارتفاع أعداد قتلاه في سوريا، إذ أُعلن أمس عن مقتل ضابطين جديدين هما العقيد عزت الله سليماني والرائد سجاد حسيني، ليرتفع بذلك عدد الضباط الذين لقوا حتفهم في سوريا إلى 30، خلال الأسبوعين الماضيين، وفقا لما ذكرته وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري.
وشكّل مقتلُ حسين همداني، قائدُ فيلقِ خاتم الأنبياء المكلَّفِ بحمايةِ العاصمةِ طهران، في معاركِ مدينةِ حلب الشهرَ الماضي، ضربةً قويةً للحرسِ الثوري.
ونقلت صحيفةُ الشرقِ الأوسط عن مصدرٍ مقرّبٍ مِنَ الحرسِ الثوريِّ أنَّ تزايُدَ أعدادِ مَن قرّروا التخلّي عن الحرسِ لا سيما مِن جيلِ الشبابِ وممّن انضموا للحرسِ أصلاً هرباً مِنَ البطالة، دفعَ القيادةَ العسكريةَ إلى إعادةِ النظرِ في سياساتِها السابقة، وإحالةِ مَن يرفضونَ التوجّهَ للقتالِ في سوريا إلى المحاكمةِ العسكريةِ بِتُهَمٍ قد تشملُ العصيانَ والخيانة