وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الدوري، حصيلة المجازر التي أوقعتها أطراف النزاع في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 4 تموز، بلغ عدد المجازر في سوريا، خلال الأشهر الست الأولى من العام، 188 مجزرة، 35 منها جرت في حزيران الماضي.
التقرير أشار إلى أن قوات النظام السوري نفذت 61 مجزرة، بينما كان “التحالف الدولي” مسؤولًا عن 58 أخرى، بينما نفذت القوات الروسية 31 مجزرة.
بدوره كان تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولًا عن 15 مجزرة، بينما نفذت “وحدات حماية الشعب” الكردية أربعة أخرى، ونسب التقرير 14 مجزرة إلى جهات مجهولة.
دير الزور نالت النصيب الأكبر من مجازر النظام بـ15 مجزرة، بينما وثق التقرير 11 أخرى في دمشق، وعشرة في إدلب، إضافة إلى سبع مجازر في حماة درعا، خمسة في حمص، أربعة في حلب، وواحدة في كل من دمشق والرقة.
أما “التحالف الدولي” فنفّذ 47 مجزرة في الرقة، و7سبع مجازر في دير الزور، واثنتين في الحسكة، إضافة إلى واحدة في كل من إدلب وحلب.
بينما سجل التقرير ثماني مجازر لتنظيم “الدولة” في دير الزور، وست في الرقة، وواحدة في حماة.
مجازر “وحدات الحماية” كانت جميعها في الرقة، بينما تسببت المجازر بمقتل 2025 شخصًا، بينهم 720 طفلًا، و366 امرأة، أي أن 54 % من الضحايا نساء وأطفال، “وهي نسبة مرتفعة جدًا، ومؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم النظام السوري، بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
ويأتي التقرير مع اجتماع الدول الراعية لمحادثات أستانة، الثلاثاء والأربعاء 4 و5 تموز، لنقاش ترسيم حدود مناطق “تخفيف التوتر”، وفق مخرجات محادثات أستانة، 6 أيار الماضي.