صمم الصحافي ومطور الألعاب الفرنسي، “فلورنت ماروين”، لعبة فيديو جديدة، تستمد أحداثها من حكايات اللاجئين السوريين، وأطلق عليها اسم “تقبرني يا حبي”، والتي تحمل رسالة للأوروبيين، لتجعلهم يشعرون بمأساة اللاجئين السوريين.
وإذا ما حاولنا أن نفسّر سبب اهتمام العديد من مطوري ألعاب الفيديو في الآونة الأخيرة، بإدراج القضية السوريّة ضمن ألعابهم، فإن السبب يعود إلى أمرين: فإما أن يكون الهدف تجاريا، فتدر اللعبة أرباحاً هائلة بسبب مركزية القضية السورية في الإعلام العالمي، أو أن يكون السبب سياسياً، كما هو الحال في لعبة “وحدة النمر”.
وبحسب ما أكد ماروين، للصحفية لوسي سولييه في صحيفة Le Monde الفرنسية، فإن هذا الخيار جاء ليلائم سوء شبكة الإنترنت داخل سورية، فهو سيساعد الأوروبيين على إدراك شعور اللاجئين السوريين بشكل أفضل.
ومن خلال التعليمات التي يوجهها “ماجد” لـ”نور”، فإن مستخدم اللعبة سيودي بنور إلى “الخلاص في أوروبا أو التهلكة بالبحر أو البقاء في سورية أو حتى في إحدى دول الجوار”، وهذه النصائح ستودي بنور إلى أحد السيناريوهات 19، التي استمدها ماروين من حكايات سوريين في الواقع، تواصل معهم بنفسه، وحصل على موافقتهم لتحويل مأساتهم للعبة فيديو.
وتفاخر ماروين عبر تصريحاته، بأن هذه اللعبة ستكون أول لعبة تجمع بين العمل الصحافي وألعاب الفيديو والتسلية.
و أكد موقع هيئة الإذاعة الكندية CBC، أن لعبة “تقبريني يا حبي” جزء من فئة جديدة من الألعاب، تسمى عادةً بـ”ألعاب التعاطف”، وتستخدم رواياتها وتقنياتها الأساسية لإثارة المشاعر الإنسانية القوية، وتجعلك متصلاً بأناس وأماكن غير مألوفين لك.
وستصبح لعبة “تقبريني يا حبي” متوفرة للتحميل على متجر جوجل بلاي ومتجر آبل للتطبيقات، في سبتمبر/أيلول المقبل.
جدير بالذكر، أن الأمم المتحدة أعلنت عام 2016 عن حاجة أكثر من 13.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية، بينهم 6 ملايين نازح داخل سوريا، و4.8 مليون آخرون خارج سوريا، بينما سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 4,863,684 لاجئاً سورياً.