شبكة العاصمة اونلاين
قصة نجاح ستيف جوبز مؤسس شركة أبل العالمية
ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955، لأبويين غير متزوجين و هما عبد الفتاح الجندلي و جوان شيبل مهاجرين غير شرعيين إلى أمريكا، حيث قاما بعد ذلك بعرضة لعائلة كي تقوم بتربيته، حيث تبناه زوجان و هما بول وكلارا جوبز
بدأ ستيف حياته كأي طفل، حيث دخل المدرسة و كان يحب الإلكترونيات كثيرا، ثم تخرج من المدرسة الثانوية و التحق بالجامعة و لكن بسبب ضائقة مالية توقف عن الدراسة ، ولكنه لم يتوقف عند ذاك الحد ،بل قام بتصنيع شريحة الكترونية خاصة بالالعاب قدمها لشركة أتاري ، حيث إستطاع بأن يحصل على وظيفة لديهم كمصمم ألعاب
بداية شركة أبل
التقى ستيف جوبز بمهندس الكومبيوتر والمبرمج ستيف وزنياك سنة 1970 ، حيث قاموا بعمل تجارب لصناعة الكمبيوتر الشخصي ، حيث تمكن ستيف من بيع بعضها لبعض المحلات قبل صناعتها ، و بسبب تلك المبيعات قرروا بأن يأسسو معاً شركة Apple في العام 1976 و الذي كان مقره كراج عائلة ستيف جوبز و الاسم يرجع للفاكهة الذي يفضلها جوبز
بدأت الشركة في تجميع وبيع أجهزة الكومبيوتر، لتقدم للعالم بعد إنشائها بعام جهاز Apple 2، الذي يعد أول جهاز كومبيوتر شخصي ناجح يتم إنتاجه على المستوى التجاري
بدأت الشركة تكبر لتحقق القفزة الكبرى سنة 1984 حين قدم جوبز نظام ماكنتوش الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة
كانت فكرة الفأرة مع حجم الجهاز الصغير وواجهته الرسومية غير معروفة من قبل ، فحقق هذا الجهاز نجاحاً كبيراً وضعه في مواجهة إنتل وميكروسوفت، لكن لم يمضي سوى عام على هذا النجاح حتى بدأت الصراعات الداخلية تعصف بالشركة مما أدى إلى طرد جوبز من شركته من قبل جون سكولي “المدير التنفيذي السابق لشركة بيبسي”، و كان السبب الرئيسي وراء ذلك هو السلطة و السيطرة على الشركة
ما بعد شركة أبل
قام جوبز ببيع حصته بشركة أبل واعتبر ما حصل بالرغم من صعوبته إلا انه كان أفضل شي حدث له لأنه برأيه كان دافعا كبيرا له لإنشاء شركة جديده هي Next Step ، حيث قام جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم نكست ، و على الرغم من تطور الجهاز التقني و لكنه لم يلقى النجاح التجاري المطلوب بسبب سعره المرتفع جدا .
اهتم جوبز بهذه الفتره أيضا بالبرمجيات ، حيث قام بتطوير بعض التقنيات و التي كان أساسها نظام تشغيل ماك الحديث .
انتقل جوبز بعدها لمرحلة جديدة في العام 1986 حين قام بشراء قسم رسوميات الكومبيوتر في شركة لوكاس فيلم ليحولها إلى شركة بكسار الشهيرة والتي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكارتون ثلاثية الأبعاد، والتي قدمت لنا أكثر الأفلام نجاحاً في تاريخ هذه الصناعة و ذلك بسبب إهتمامه المتزايد بأناقة التصميم ، حيث قدمت شركته أفلام كثيره أشهرها ” تين توي ” و الذي حصل من خلاله على جائزة الأوسكار ، بالاضافة لأفلام أخرى منها ” حكاية لعبة ” ، ” حياة حشرة ” …. الخ . و الجدير بالذكر بأن جوبز بهذه الفترة أصبح ملياردير و كان ذلك في عام 1995
عودته لشركة أبل مرة أخرى
عندما غادر جوبز شركة أبل بدأت الشركة بالانهيار و خسرت الكثير ، كما أن رئاسة مجلس الادارة تنقلت كثيرا بين عدة أشخاص ، و عندما ترأس جيلبرت أميليو أيقن بأن الشركة ممكن أن تنجو من هذا الانهيار بطريقة واحده و هي عودة جوبز للشركة ، و بالفعل عاد جوبز كمستشار لشركة أبل في عام 1995 و من ثم اشترت أبل شركة نكست ب 400 مليون دولار، و من ثم أصبح جوبز بعد ذلك رئيسا تنفيذيا مؤقتا لشركة أبل.
ثم بدأت تتألق الشركة من جديد من خلال تقديم جوبز جهاز i Mac للأسواق ، حيث أصبح بعدها رئيسا تنفيذيا دائما للشركة و كان ذلك في عام 2000
بعد تلك النجاحات المتتاليه في عالم الكمبيوتر جاءت مرحلة نجاحات ابل في منتج جديد بعيد عن مجال الكمبيوتر حيث قدم جوبز في 2001 جهاز iPod الذي أثار ضجة كبيرة حينها بحجمه الصغير وتصميمه الأنيق مما ساعد على تمييز الشركة بين الشركات المنافسه
في عام 2007 بدأت الإثارة الحقيقية حين قامت آبل بإختراع الهاتف الجوال iPhone جهاز بسيط ومتطور و كانت هذه هي الوصفه السحريه التي يطبقها جوبز في كل منتجاته . ثم ظهر بعدها جهاز i Pad في 2010
سئل جوبز ذات مرة عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها آبل فقال ” إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين بل رسامين وشعراء ومهندسين ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم “. ومن كلام جوبز السابق يظهر لنا السر وراء هذا النجاح المبهر الذي وصل إليه ووصلت إليه شركته ” أبل”
النهاية
في الخامس من أكتوبر 2011، توفي جوبز بمنزله عن عمر يناهز 56 عاماً، بعد ستة أسابيع من تقديمه استقالته كمدير تنفيذي لأبل .و ذلك بعدما أحس جوبز بعدم مقدرته على العطاء أكثر ، ثم أعلنت شركة “آبل” عن خبر الوفاة ، وقالت أن رئيسها الراحل الذي كان “نابغة ومبدعاً قد رحل بعد صراع طويل مع المرض