تعرف على بلال الذي شغل مواقع التواصل الإجتماعي
شبكة العاصمة اونلاين
لاقت شخصية “بلال” عبر صفحة “كن مثل بلال” جدلا واسعا في مواقع التواصل، إذ ضجت وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره وكتاباته، إذ وصل عدد معجبي الصفحة إلى نحو 200 ألف متابع خلال 48 ساعة، والذي أثار الجدل وولد الحيرة في نفس المتابعين: من يكون”بلال” .. وهل هو شخصية حقيقية أم وهمية؟.
وقام آلاف المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعية بنشر قصص “بلال” وصاياه المكتوبة ضمن صور تتناول موضوعات متنوعة، تتعلق بالممارسات السلبية على مواقع التواصل.
ووصل السؤال عن بلال إلى الدوائر الرسمية، حيث تساءل وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور “محمد المومني” خلال استضافته في برنامج تلفزيوني بعنوان “نبض البلد” عن شخصية بلال التي اشتهرت مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الوزير في معرض رده على السؤال، حول شخصية بلال، “مين بلال ما بعرفه؟”.
قصة بلال..؟
وتقول الصفحة في مربع التعريف عن نفسها بالقول: تأتي فكرة هذه الصفحة أساسا من صفحة “كن مثل بل Be like bill” الأمريكية ومثيلاتها باللغات الإسبانية “كن مثل خوسيه Sé como José” والإيطالية “كن مثل بيل Sii come Bill” والتي كانت البداية منها في 23 من شهر كانون الأول 2015، والتي أسسها الشاب الإيطالي أندريا روتسو” ويوجد صفحة إسرائلية أيضا بعنوان “תהיה יוסף” ومعناها كن مثل يوسف.
وبهذا فإن بلال شخصية افتراضية “عربية”، انبثقت عن حاجة لنقد الممارسات السلبية على مواقع التواص، كالإضافة العشوائية للآخرين، أو التدخل وإبداء الرأي في كل شيء، أو الكلام مع الفتاة التي تعجبه، أو التفاخر بالطعام والشراب والهاتف النقال، أو حتى تكرار بعض الكلمات في التعليقات بشكل مستمر، أو غيرها.
وقال خبير مواقع التواصل “بسام شحادات” في تصريحات صحفية له إن “(بلال) هو شاب عربي محترم، يمثل حاجة ضرورية مجتمعية لتعزيز قيم وأخلاقيات التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأكد “شحادات” أن “المجتمع العربي أفرز بلال كمثال طيب للتعامل عبر مواقع التواصل”. وأضاف: “العملية التي أفرزت بلال هي الحاجة التي أفرزت ضرورة الإستخدام الجيّد لمواقع التواصل الاجتماعي”.
وبدات الصفحة تفقد متابعيها عندما أصبحت تتوجه للسياسة وتبين مواقفها السياسية إذ نشر صورة قال فيها “أنه لا يشتم الرئيس الأسد أو المعارضة”، مما أدى لشتمه وعدم متابعة الصفحة، ليقوم بإزالة الصورة كي لا يخسر متابعيه.
الجدير بالذكر أن صفحة “كن مثل بلال” انطلقت للعمل على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يوم الأحد 9/1/2016 وحققت انتشارا كبيرا خلال 24 ساعة إذ بلغ عدد متابعيها نحو 100 ألف متابع، وفي اليوم التالي تضاعف العدد، واكتفت الصفحة بإخبار متابعيها بـ “الرجاء ارسال الأفكار للصفحة عن طريق الرسائل”.