شكّل 19 فصيلًا عسكريًا من مناطق مختلفة في سوريا “قيادة عسكرية عليا”، في خطوة هي الأولى من نوعها سعيًا لتنسيق أكبر.
وذكرت مصادر اعلامية أمس الأحد أن تشكيل الفصائل للقيادة، جاء بعد اجتماعات في الداخل السوري، وبتنسيق مع الأردن بالدرجة الأولى، وخاصة عقب توقف دعم “الجبهة الجنوبية”، والإعلان عن إيقاف برنامج الولايات المتحدة لتدريب المعارضة، نهاية العام.
ويشمل التشكيل فصائل من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وهو ليس اندماجًا، إلا أنه تنسيق للعمل ضمن قيادة موحدة، وفق المصادر.
وتضم القيادة كلًا من: “قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، إضافة إلى “قوات الشهيد أحمد العبدو، فيلق الرحمن، جيش الإسلام، وأحرار الشام”، وغيرها.
وتعليقا على تشكيل “القيادة العسكرية العليا” قال الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو” سعيد سيف، إن الفصائل تعمل في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق والغوطة الشرقية والبادية الشامية.
وتحدث الناطق الرسمي باسم القوات عن اجتماعات تجري في الداخل السوري، مؤكدًا “الأمر خاص بالسوريين وليس لأي دولة قرار (…) ما يجري استشارات سياسية من أصدقاء الشعب السوري بحكم التنسيق المشترك الدائم”.
ولفت إلى أنه من مهام القيادة العليا “توحيد الرؤية السياسية والعسكرية وتقريب المنطقة عسكريًا رغم البعد الجغرافي، مشيرا إلى أن الخطوة تأتي في سياق “تجنب فصل الجنوب جغرافيًا وسياسيًا وحتى عسكريًا، كما حصل في الماضي القريب.
ويرى محللون أن التشكيل الجديد يأتي في سياق “احتواء الفصائل بعد توقف الدعم الأمريكي، وضمان ألا تنخرط في صفوف كيانات خارجة عن السيطرة”.