أزال الجيش التركي الجدار الفاصل مع المناطق التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” في قرىً حدودية في مدينة الحسكة، مستقدمًا تعزيزات عسكرية إلى جانب قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة الحسكة اليوم، الجمعة 28 نيسان، أن قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش التركي من جهة، و”وحدات حماية الشعب” في كل من بلدات عامودا ورأس العين والدرباسية.
وأشار إلى أن الجيش التركي أزال الجدار الفاصل مع الوحدات في عامودا والدرباسية ورأس العين، “في خطوة للاقتحام” بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة تضمنت عناصر وآليات عسكرية.
وكانت تركيا باشرت ببناء الجدار في حزيران 2015، مبررة الخطوة آنذاك، لمنع استخدام الحدود بين البلدين لنقل الأسلحة والمقاتلين، في إطار التضييق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما جاء تفاديًا لمواجهات مع “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا.
ويأتي هذا التوتر بين الجانبين على خلفية قصف المقاتلات التركية لمواقع لحزب “العمال” الكردستاني (PKK)، في العراق وسوريا في 25 نيسان الجاري، ما خلف عشرات القتلى من عناصر الحزب، و”وحدات حماية الشعب” الكردية، كما قتل آخرون من “بيشمركة”.
وبعد يومين من القصف التركي على مواقع الحزب، عرضت الوحدات الكردية تسجيلًا مصورًا يظهر تدمير دبابة عسكرية للجيش التركي، أثناء محاولة التقدم على مناطق الوحدات في مدينة الدرباسية.
وأوضح مراسل عنب بلدي أنه وبالتزامن مع القصف المدفعي المتبادل، كثف الطيران الحربي التركي تحليقه على المناطق الحدودية في المدينة، وخاصة ليل أمس الخميس، لافتًا إلى حالة استنفار “كبيرة” في المنطقة.
وتعتبر أنقرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تنضوي تحتها وحدات “حماية الشعب” الكردية، امتدادًا فكريًا وعملياتيًا لحزب “العمال الكردستاني” في تركيا، وتطالب التحالف الدولي بإيقاف الدعم العسكري لها.
وتصنّف “العمال” الكردستاني بأنه “حزب إرهابي محظور”، وتتهمه بتنفيذ عشرات التفجيرات و”الأعمال الإرهابية” على أراضيها.
وعقب الغارات أصدرت القيادة العامة لـ “الوحدات”، بيانًا ذكرت فيها أن “الهجوم التركي لن يثني من عزيمتنا في محاربة الإرهاب”.