بدأت أقسام الجنسية في دوائر النفوس التركية بإجراءات منح الهوية وجواز السفر التركيَّين للسوريين الذين وصلتهم رسائل بإقرار حصولهم على الجنسية التركية الاستثنائية.
وفي حديث لـ روزنة، قال مالك المستو، إنه تسلم اليوم الأربعاء كتاب أو ورقة التجنيس من مقر ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وطُلب منه تسليم الورقة لدائرة النفوس مع صور شخصية ليصار إلى استصدار الهوية التركية له ولأفراد أسرته.
ويحوي كتاب التجنيس، حصلت روزنة على نسخة منه، على اسماء الحاصل على الجنسية وزوجته وأبنائه ممن هم دون الثامنة عشرة من العمر، وكذلك أرقام هويتهم التركية.
ويحمل مالك المستو إجازة في علم الاجتماع ولديه محل لصيانة وبيع الموبايلات في غازي عنتاب، يقول إنه قبل نحو 9 أشهر وصلته الرسالة الأولى من دائرة الهجرة التركية حول التقدم للجنسية الاستثنائية.
يذكر أن دوائر الهجرة التركية خيَّرت السوريين المتقدمين للجنسية الاستثنائية بين الإبقاء على أسمائهم كما هي أو تغييرها بحسب ما يرغبون، ليصار إلى اعتماد الأسماء على الهوية التركية في حال حصولهم على الجنسية.
وبدأ منذ 3 أيام وصول رسائل من الحكومة التركية لعدد من المتقدمين، تبارك لهم الحصول على الجنسية التركية.
بدوره، أكد عضو رابطة المحامين السوريين الأحرار، حسام سرحان، لـ روزنة، أن الجنسية الممنوحة لا تمنع صاحبها من مغادرة الأراضي التركية، بل تضعه على قدم المساواة مع أي مواطن تركي.
وتابع سرحان، وهو ايضاً ممن وصلتهم رسالة منح الجنسية، أن ما يميز الجنسية الممنوحة أنها جاءت بقرار استثنائي، أي أن صاحبها ليس بالضرورة أن يكون حقق الشروط العامة لطلب الجنسية التركية وبينها البقاء في تركيا 5 سنوات واتقان اللغة التركية.
ويمر منح الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين بـ 7 مراحل، خمس مراحل منها يكون فيها الطلب قيد التحقيق لدى الجهات التركية المختصة، فيما تخبر الرسالة السادسة أن التحقيق انتهى وتم إدراج الاسم في لوائح لانتظار إصدار قرار التجنيس، أما الرسالة السابعة فهي رسالة المباركة بالحصول على الجنسية.
في حين يتم إبلاغ من رفض ملفه عبر الهاتف ويطلب منه الذهاب إلى دائرة الهجرة في ولايته للتوقيع على تبلغ قرار الرفض الذي يكون غير مُعلَّل.
وشدد المحامي سرحان على أن السلطات التركية قررت تجنيس 300 ألف سوري من أصحاب الكفاءات العلمية، وأيضا من أصحاب رؤوس الأموال.
وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين سوري فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة، منذ نحو 6 سنوات، ويتوزع معظم السوريين على ولايات تركية في مقدمتها إسطنبول وأورفا وغازي عنتاب وكهرمان مرعش، بينما يعيش نحو 300 ألفاً في مخيمات قرب الحدود السورية، في وقت يخضع السوريون لقانون الحماية المؤقتة التركي.