شبكة العاصمة اونلاين
جمال البشاش
مع تسارع الأحداث على جميع الأصعدة ومع تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على شرائح كبيرة وواسعة من الجمهور السوري، كثرت مؤخراً المبادرات والحملات الفردية أو حتى الجماعية.
حملات ربما كانت للفت الأنظار نحو شيء ما مثل الحملات التي انطلقت لمساعدة حلب المنكوبة أو غيرها، أو ربما لتحفيز مجموعة من الشرائح المتابعة لعمل فعل ما مثلما كانت حملة تحدي الأعمال الصالحة التي انتشرت منذ فترة بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي .
حيث أطلق مجموعة من السوريين هاشتاغ تحت اسم تحدي الأعمال الصالحة بهدف جمع التبرعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتبرع بها لجهة إغاثية موثوقة ليتم إرسالها إلى الاهالي في الداخل السوري
الهدف من الحملة تشجيع الناس على فعل الخير والأعمال الصالحة وخاصة انها قائمة على مبدأ التحدي وهي ان تقوم بإختيار مجموعة من الأشخاص ضمن اصدقائك ليشاركوا بهذه الحملة ليقوموا بدورهم بتوزيعها على أصدقائهم بعد انتهاء اربعة وعشرين ساعة من التحدي.
ويقوم تحدي الأعمال الصالحة بأن يبدأ شخص بكتابة منشور يعلن فيه قبوله للتحدي ومستعد بان يتبرع بعملة البلد المقيم بها لكل تعليق او اعجاب بالمنشور المتضمن الهاشتاغ #تحدي_الأعمال_الصالحة ويقوم بعد 24 ساعة بتمرير هذا التحدي لمجموعة من الأصدقاء.
الدكتور محمد خير موسى احد المشاركين في هذه الحملة والذي قبل ونفذّ التحدي قال : إن أهم إنجازات هذه الحملة وأمثالها ليسَ المبالغ الماليّة التي يتمّ جمعها، وإنّما إحياءُ ثقافة البذلِ الشّخصيّ والفرديّ من جميع شرائح المجتمع على اختلافها وتنوّعها.
وقال موسى لبعض منتقدي هذه الحملة او الرافضين لها باعتبار ان وضع عبارة الأعمال الصّالحة هو أسلمة للحملة والأصل جعلها عامَّة تشمل جميع أطياف الوطن هو من السّخفِ بمكان، إذ إن عبارة الأعمال الصالحة ليست خاصة بالمسلمين أو المتدينين بل يستخدمها جميع النّاس على اختلاف توجهاتهم حتّى العلمانيون والملاحدة، فالصلاح قضية إنسانية .
الهاشتاغ لم يبقى حبيس القضية السورية فحسب بل انتشر كانتشار النار في الهشيم ووصل إلى مصر والأردن وفلسطين والعديد من الدول والبلدان العربية ليقوموا بقبول التحدي عن طيب خاطر منهم، ليبقى الأجر الجم لمن سنّ هذه السنّة الحسنة.