شبكة العاصمة اونلاين – خاص
في قرار غير متوقع ومسعد لآلاف من البشر قررت حكومتا بنغلاديش والهند إنهاء حالة فريدة من الجغرافية السياسية بين البلدين استمرت لنحو سبعين عاماً، فلقد انتهى رسمياً واحد من أعقد النزاعات الحدودية في العالم، لتبدأ الحكومتان في في تبادل أكثر من 160 جيباً من الأراضي داخل حدود بعضهما البعض، بعد اتفاق الدولتين على ذات القرار عام 1974، لكن الهند لم تصادق عليه وقتها.
وقدرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أعداد المستفيدين من هذا القرار أكثر من خمسين ألف شخص يسكنون جيوباً حدودية محاطة بدولة أخرى، لا سيما في إقليم كوش بيهار.
وسينعمون للمرة الأولى بميزة العيش في دولة يحملون جنسيتها وبإمكانهم التنقل عبر أراضيها، وكذلك صار بإمكانهم التمتع بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية على خلاف ما ألفوا.
إلا أنّ هذا التحرك سيلغي الجيب الثلاثي الوحيد في هذه المعمورة والمسمى داهالا كاغراباري ، يبدو الأمر مربكاً للقارئ، لكنه جيب داخل جيب داخل جيب ثالث، فضمن صفقة التبادل هناك أرض هندية محاطة بأرض بنغالية محاطة هي الأخيرة بأرض هندية يلفها أرض بنغالية أخرى .. والصور المرافقة توضح ذلك.
الجدير بالذكر أن مسألة الجيوب الحدودية موجودة في مناطق أخرى من العالم، فعلى سبيل المثال هناك “جيب ليفيا” وهو أرض اسبانية محاطة بشكل كامل بأراضٍ فرنسية،وهناك عدد من الجيوب الثنائية في نطاق بلدية بارل هيرتوغ البلجيكية وبداخلها كيانات حدودية خاضعة للسيادة الهولندية.