شبكة العاصمة اونلاين
أقر رأس النظام بشار الأسد بوجود ظاهرة “التعفيش” بين قواته والميليشيات المتحالفة معها، مشيراً إلى معرفته ببعض من يقومون بها، والذين أكد أنهم يكونون عادة في الصفوف الأولى لهذه القوات والميليشيات.
جاء ذلك في حديث مطول لـ”الأسد” أجرته معه صحيفة “الوطن” المحلية الموالية للنظام ومما جاء فيه قوله، إن ظاهرة “التعفيش”، تحصل في “الأنساق الأولى في المعارك، وفي الأنساق الأولى لا يوجد سوى المقاتل والمشرف عليه سواء كان ضابطاً أو في بعض الحالات كان مدنياً”.
وتابع: “هنا كل الأمور تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين. لا يوجد رقيب… لا توجد شرطة… لا توجد مؤسسات رقابية. فإذا كان هذا الشخص فاسداً فهو يسيء للمواطن وإذا كان شخصاً ذا ضمير فهو يقوم بالعكس. لكي نكون شفافين، فإن أغلب الحالات كانت هي الحالات الجيدة، وليس العكس”.
وذكر الأسد، أن “هناك حالات ضُبطت على الرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تُضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال.هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل ولكن هناك حالات أخرى لم تُضبط”.
وختم حديثه بالإدعاء أن “هناك توجيهات يومية للضباط وللمعنيين بضرورة إنهاء هذه الحالة “، في إقرار واضح بوجودها اليومي بين قواته وميليشياته.
ويُقصد بـ”التعفيش” هنا تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام ومليشياته بكل ما فيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات النظام من منازل السوريين لبيعها في الأسواق.
وتكررت عمليات “التعفيش” في مناطق النظام بحمص، وحماه، وحلب، وغيرها من المحافظات السورية. ولتحقيق ذلك لا يحتاج مزيداً من العناء، إذ يكفي أن تطلق قوات النظام تحذيراً لسكان المناطق بضرورة إخلائها لاقتراب “المسلحين الإرهابيين” – كما تسميهم – لتبدأ بعدها السرقة التي يعرف الموالون والمعارضون للأسد أنها تجري تحت أنظار مسؤوليه.
المصدر السورية نت