شبكة العاصمة اونلاين
لا تزال ثاني اكبر المدن الاسبانية تنتظر قدوم اللاجئين، بعد نصف عام من اطلاق برشلونة خطتها للترحيب باللاجئين الذين يفرون من الحروب في دول مثل سوريا والعراق
وقالت رئيسة بلدية برشلونة ادا كولاو الناشطة السابقة في الحركة اليسارية المناهضة للتقشف لوكالة فرانس برس هذا الامر يغضبنا جدا .
واضافت “المدينة مستعدة من الناحية الفنية، وكل خدماتنا مستعدة والسكان ينتظرون باذرع مفتوحة. ولكنهم (اللاجئون) لا يأتون .
وعندما كشفت كولاو عن هذه المبادرة في اب/اغسطس، تدفقت الرسائل الالكترونية من مئات السكان على بلدية المدينة يعربون فيها عن استعدادهم للتطوع، وتبعت المدن الاخرى هذه الخطة ومن بينها مدريد وفالنسيا وقادس في الجنوب الغربي.
وقالت باسكال كواسارد المتحدثة باسم لجنة مساعدة اللاجئين في منطقة كاتالونيا الشمالية الشرقية، “لم يصل منذ تلك الفترة سوى 18 لاجئا (الى كل اسبانيا)، وهذا عدد سخيف”.
وعلى مدى اسابيع قامت اللجنة بوضع الاستعدادات لاستقبال جزء من اللاجئين الذين زاد عددهم عن مليون وصلوا الى اوروبا فرارا من سوريا والعراق وافغانستان واريتريا.
وتمت زيادة عدد الاماكن التي تستطيع استقبال اللاجئين في كاتالونيا التي عاصمتها برشلونة، من 10 الى 41 وستفتتح 50 مركزا اضافيا مستقبلا.
كما عززت اللجنة كذلك الخدمات الطبية والنفسية، وتقوم بتدريب البلديات في المنطقة على افضل طرق التعامل مع اللاجئين.
وتضع بلدية برشلونة اللمسات الاخيرة على اتفاقات تعاون مع بلديات اغرقها اللاجئون مثل اثينا وليسبوس في اليونان ولامبيدوسا في ايطاليا.
ويقول اغناسي كالبو “ولكن سياتي وقت تمل فيه المدن من الانتظار” مشيرا الى ان السلطات المحلية قد تتولى بعض مسؤوليات الحكومة المركزية في مدريد في مجالات اللجوء.
واضاف “رغم ان هذا من واجب الدولة الا ان هناك مستوى انسانيا لا يمكننا ان ننساه. وحقوق الانسان هي فوق القوانين الاوروبية” دون ان يكشف عن تفاصيل.