اقترح نظام بشار الأسد على لبنان، تزويد بيروت بالطاقة الكهربائية لسد حاجة الأخيرة إل الكهرباء، وذلك بحسب ما أورده موقع “ليبانون ديبايت” اللبناني.
وذكر الموقع، أن الاقتراح الموجود الآن في دوائر الطّاقة، ينصّ على جرّ سوريا لنحو 300 ميغاواط بشكل يومي إلى بيروت، على أن يجري نقلها وفق الأطر التي كانت معتمدة سابقاً، أي الكابلات الكهربائيّة التي تربط البلدين.
وفيما لم يعلم حجم التكلفة المادّية للاقتراح، نقل الموقع عن مصادر قولها، إنَّ التكلفة “رمزيّة” مقارنةً مع الخدمات المستحدثة التي ستقدّمها الباخرتين الجديدتين المتوقّع قدومها إلى بيروت، لقاء مبلغ 2 مليار دولار كبدل إنتاج لما يقارب الـ400 ميغاواط يوميّاً، والتي ستضاف إلى الـ500 ميغاواط المنتجة من قبل الباخرتين “فاطمة غول” و “نورهان باي” الراسيتان في المياه اللّبنانيّة.
وبحسب ما جاء في تقرير “ليبانون ديبايت” المنشور أمس الثلاثاء، فقد خسرت سوريا ما يقارب الـ75 بالمئة من قدرتها الإنتاجيّة الكهربائيّة، فبعد أن كانت توفّر نحو 12000 ميغاواط يوميّاً، بات الرقم لا يتجاوز الـ2500 ميغاواط، ما انعكس بشكلٍ سلبيٍّ على المدن والبلدات السورية ككل.
ويعجز نظام بشار الأسد عن مواجهة أزمات المياه، والمحروقات، والكهرباء، في المناطق التي يسيطر عليها، ما جعل مدن سورية عدة تعيش الظلام، ومنها ما يعتمد على سد حاجته منذ سنوات عبر نظام “الأمبيرات” التي تنتجها مولدات خاصة.
ويشتكي المواطنون في سوريا من الانقطاع المستمر، ولساعات طويلة يومياً للكهرباء، وتبرر حكومة النظام هذا الانقطاع بتبريرات مختلفة، منها عدم وصول الوقود الكافي لتشغيل محطات الكهرباء، ومنها ما يلقي باللوم على المواطن، حيث تتهمه حكومة النظام بأنه يستعمل الكهرباء للتدفئة، رغم أنها لا تصل في بعض المناطق أكثر من ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم.