شبكة العاصمة اونلاين
ظهر نائب رئيس النظام السوري السابق “فارق الشرع”، وذلك للمرة الأولى بعد انقطاع استمر لمدة ثلاثة سنوات، بعد أن أخرجه بشار الأسد من المشهد السياسي السوري نهائياً.
وفي صورة حديثة حصلت عليها مجموعة “تحرير سوري”، بدا “فاروق الشرع” (78) الذي يقيم في دمشق تحت الإقامة الجبرية، متقدماً في العمر، حيث ظهر إلى جانبه عميد كليه الاقتصاد السابق في جامعة دمشق، وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية بجامعة اليرموك مصطفى عبد الله الكفري.
يُذكر أن آخر ظهور علني لفاروق الشرع كان في شهر آب عام 2013 خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في دمشق، وذلك قبل أن يستبعد نهائياً عن مركز القرار ومنصب نائب الرئيس، لرفضه بحسب ما أُشيع للحل الأمني الذي اتبعه النظام، حيث كان قبل الثورة السورية يعتبر الرجل الثاني داخل النظام عندما كان وزيراً للخارجية لسنوات طويلة.
وكان الشرع المسؤول السوري الوحيد الذي اخرج الى العلن تبايناته مع مقاربة بشار الاسد للازمة السورية، ودعا الى “تسوية تاريخية” لإنهائها.
ففي أواخر العام 2012، ظهر الشرع لآخر مرة في مقابلة صحافية، إذ أدلى لصحيفة “الأخبار” اللبنانية بتصريحات قال فيها إن الأسد “لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكرياً حتى تحقيق النصر النهائي”.
وأضاف حينها : “ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكرياً، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسماً”.
وكان ذلك انتقاداً علنيا لسياسة الخيار الأمني الذي اتبعه الأسد لمقاربة الأزمة في البلاد، ودعا الشرع الذي طرح اسمه مراراً لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى “تسوية تاريخية” تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن.
وأجمعت مصادر المعارضة السورية على أن نظام بشار الأسد، يفرض على فاروق الشرع، إقامة جبرية في دمشق، ويمنع تواصله وعائلته مع الآخرين إلا بموجب تصريح أمني مسبق.
يشار أن قيادي البارز في التحالف الشيعي الذي يرأس الحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي، أبلغ صحيفة “السياسة” الكويتية عام العام الماضي، أن فاروق الشرع بات ممنوعاً من السفر، بعد أن ضربت عليه حراسة أمنية مشددة، تنفذها قوة خاصة من “الحرس الثوري” الإيراني.
وأكد القيادي الشيعي العراقي الذي زار طهران مرات عدة وفق الصحيفة أن نظام الملالي يعارض أي دور للشرع في الحلّ السياسي، لأنه يعتبره قريباً جداً من دول مجلس التعاون الخليجي، وتربطه صلات قوية خاصة بالمملكة العربية السعودية