شبكة العاصمة اونلاين
أصدرت المؤسسات والهيئات العاملة في وادي بردي بريف دمشق، اليوم الأثنين، بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين، والتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مياه نبع الفيجة بعد قصفه من قبل النظام.
وأكدت المؤسسات عبر البيان الذي وقع عليه كل من المجلس المحلي في وادي بردى، والدفاع المدني، ومؤسستي بردى الخير، وغوث بردى، والهيئات الطبية والإعلامية في المنطقة، على ضرورة الضغط على النظام وميليشياته لإيقاف “الهجمة العدوانية” على المنطقة، والتي تهدد بمجازر بحق 110 آلاف مدني، وغور مياه نبع الفيجة، التي تغذي أكثر من ستة ملايين شخص في دمشق.
وأشارت الهيئات والمؤسسات أن الطيران الحربي الأسد استهدف مبنى مؤسسة نبع الفيجة بعشرة براميل متفجرة، أدت إلى تدمير المضخات، والعنفات، والخزانات، التي تنقل المياه بالأنفاق الفرعية إلى دمشق.
ومن جهة أخرى حذر البيان من مخطط يرسم لتهجير قسري لسكان المنطقة، الذي “يأتي ضمن سياسة التغيير الديموغرافي”، التي يتبعها النظام السوري في سوريا عامةً، ودمشق وما حولها خاصة.
وفي ختامه دعا البيان، إلى ضرورة إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين في المنطقة والسماح للمنظمات الدولية بإدخال ورشات الصيانة، وإصلاح النبع وإبقاؤه تحت الإدارة المفوضة من قبل أهالي المنطقة.
وصعدت قوات النظام من وتيرة قصفها خلال الـ24 ساعة الماضية في قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، ما تسبب بضياع حوالي ثلث مياه نبعة عين الفيجة في باطن الأرض، حيث تحاول قوات النظام الضغط على الفصائل المقاتلة وإجبارهم على التهجير القسري إلى إدلب.
وأفاد ناشطون بأن القصف الكثيف والمباشر الذي تعرضت له منشأة نبع عين الفيجة بأكثر من 50 برميل متفجر وصاروخ فراغي وأكثر من 200 قذيفة هاون ومدفعية ثقيلة ودبابة، تسبب بضياع حوالي ثلث مياه النبع في باطن الأرض،
كما أكد الناشطون على أن استمرار القصف لعدة أيام أخرى سوف يؤدي إلى حدوث كارثة مائية، وسيكون مصير مياه النبع الضياع في باطن الأرض بشكل كامل، حيث تسبب القصف أيضا بخروج المكتب الإعلامي والهيئة الطبية ومكتب الدفاع المدني وعيادة العلاج الفيزيائي والمقسم المركزي عن الخدمة بشكل نهائي وهناك إصابات وشهداء بين صفوف كوادر هذه المكاتب والمنشآت بحسب “شبكة شام”.