رصد موقع إخباري بلجيكي عودة عشرات السوريين الذين حصلوا على حق اللجوء في أوربا إلى تركيا و #سوريا ، بطرق غير شرعية.
وتشكل الفيزا التي فرضتها تركيا على السوريين عائقاً دفع لاجئين لاتخاذ طرق غير شرعية للعودة، مشابهة لتلك التي أوصلتهم إلى أوروبا.
ولفت موقع “دا ريداكتي” الإخباري البلجيكي، إلى أن مهربي البشر باتوا يعرضون طرق التهريب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحاول بعض السوريين العائدين استغلال هوياتهم ووثائق سفرهم الأروبية، وبيعها لآخرين.
ويظهر مقطع مصور رصده الموقع، “مهرباً على الأرجح، وهو يتحدث عن عبوره الحدود مع مجموعة من السوريين الراغبين بالخروج من أوروبا”.
ويزداد الطلب والعرض على طريق الهجرة العكسي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الإعلانات التي يضعها المهربون مع أرقام هواتفهم، عبر شبكة الإنترنت.
وتحدث الموقع مع عدة أشخاص سوريين، أرادوا إيصال قصصهم لوسائل الإعلام، ومنهم من كشف عن هويته، بينما فضل آخرون إخفاءها.
ونقل الموقع عن أحد الشبان قوله، إنه قرر مغادرة ألمانيا لأنه لم يجد عملاً بشهادة الهندسة التي يحملها، بالإضافة لعدم قدرته على لم شمل عائلته على الرغم من انتظاره لعدة أشهر.
أما السوري “حسن الشيخ” فقد قرر العودة إلى سوريا “لمساعدة الفصائل المقاتلة في المعارك الدائرة ضد داعش، ولطرد التنظيم من مدينة الطبقة”، وقال الشاب: “الحياة في ألمانيا كانت صعبة جداً لي، حاولت تعلم الألمانية لكن لم أفلح، كانت صعبة جداً، لم أستطع الاندماج في المجتمع الألماني”.
وتعرض حسن، الذي فقد وثائقه الشخصية، لتجربة عنصرية، حيث هدده رجل في ألمانيا بسلاح، كما كان يعاني من القدرة على تأمين نفقاته، حيث يحصل على مساعدة قدرها 109 يورو لا تفي باحتياجاته، مع منعه من العمل، وفق ما نقل عنه الموقع.
وعاد الشاب إلى مسقط رأسه في الطبقة حيث يقاتل هناك مع قوات سوريا الديمقراطية (وحدات الحماية الكردية) المدعومة من التحالف الدولي.
وأضاف حسن: “معظم العالقين في اليونان عادوا أدراجهم منذ فترة طويلة إلى تركيا، كما اختار عدد من السوريين الذين حصلوا على حق اللجوء الخيار ذاته”.
وقال شاب ثالث (بشار)، يقيم في هولندا: “يطول الأمر هنا كثيراً لتبدأ حياة عملية، اللغة هي التحدي، مهما تكن مواهبك فلن تحصل على عمل بدون أن تجيد اللغة، جئنا إلى هنا لمستقبل أفضل لكن هذا لن يحدث لأن كل شيء يسير ببطء”.
وختم الموقع بالقول إنه “لا توجد أرقام مؤكدة عن أعداد السوريين العائدين إلى تركيا أو سوريا، لكن على ما يبدو فإنها بازدياد”.