يستعد قرابة 25 شابًا للخروج من بلدة الهامة في ضواحي دمشق، بعد إجبارهم من قبل النظام، على خلفية مشاكل جرت في البلدة خلال الأسابيع الماضية.
ونقلت شبكة “صوت العاصمة”، المختصة بنقل أخبار دمشق وريفها، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، الثلاثاء 4 تموز، أن النظام ينوي ترحيل شباب سووا أوضاعم في البلدة، قبل حوالي ثمانية أشهر.
ووفق الشبكة فإن “العشرات سجلوا أسماءهم مع المُرحّلين، رغبة بالخروج نحو الشمال السوري”، عازية السبب “لغياب الشعور بالأمان بعد سيطرة النظام على قدسيا والهامة”.
وكانت أولى دفعات مقاتلي بلدتي قدسيا والهامة، خرجت في 13 تشرين الأول من العام الماضي، باتجاه محافظة إدلب شمالًا.
وجرت العملية بعد أن خرج 135 مقاتلًا، من أبناء مدينة قدسيا مع عائلاتهم نحو محافظة إدلب، في تشرين الثاني 2015، كشرط رئيسي وضعه النظام لإعادة فتح الطريق وفك الحصار الكامل المفروض عليها آنذاك.
سبب الترحيل
“صوت العاصمة” قالت إن اجتماعًا عُقد أمس، برعاية لجنة المصالحة، وبُلّغ خلاله المُرحّلون بوجوب خروجهم، إثر مشكلة حدثت قبل شهر، هجموا حينها على مكتب “الدفاع الوطني” واللجان المحلية، واعتدوا على أحد الأعضاء، ردًا على اعتداءات متكررة طالت الأهالي، من قبل اللجان.
وأضافت الشبكة أن “موالو وشبيحة النظام داخل البلدة، استغلوا ما حصل وبدأوا بكتابة التقارير الأمنية، فضلًا عن شكوى قدمها عضو لجنة المصالحة الذي اعتُدي عليه إلى الأمن السياسي”.
كما لفتت إلى أن “قرارات الأمن الوطني والحرس الجمهوري، كفت يد الأمن السياسي عن الموضوع، وأصدرت قائمة تضم أسماء العشرات لترحيلهم نحو الشمال السوري مباشرة”.
ووفق مصادر عنب بلدي، فإن دفعة الشباب تضم مدنيين ومقاتلين، جميعهم من المطلوبين للنظام، وسووا أوضاعهم من فترة.
ومن المقرر أن تخرج الدفعة صباح الاثنين المقبل، إلا أن عددهم لم يُحدد حتى اليوم، وعزت “صوت العاصمة” السبب “لاستمرار تسجيل الأسماء من قبل البعض، للخروج مع الأسماء التي فرضها النظام”.
توصل النظام السوري لتسوية شاملة، مع فصائل قدسيا والهامة في تشرين الأول 2016، بعد هجوم عسكري استمر على مدار 20 يومًا.
ويتهم ناشطون معارضون الأسد بمحاولة تفريغ محيط العاصمة من مقاتلي الثورة، والعمل بعد ذلك على تغيير خارطتها الديمغرافية.