أحرقت قوات النظام عدداً من المحاصيل الزراعية في ريف حمص الشمالي المشمول باتفاق “خفض التصعيد” الذي تعهدت روسيا بإلزام الأسد بعدم خرقه.
وبحسب مراسل “السورية نت” في حمص يعرب الدالي فقد استهدف النظام المحاصيل الزراعية في مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي بقذائف المدفعية ورصاص خطاط مشتعل مما أدى إلى اندلاع حرائق، استمرت منذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة.
ووفقاً لمراسلنا فإن قوات النظام المتمركزة في قرية جبورين استهدفت الحقول الواقعة غرب مدينتي الرستن وتلبيسة القريبتان من القرية الموالية للنظام.
وتقدر مساحة الحقول التي أحرقتها قوات النظام أمس فقط بحوالي 30 دونماً مزروعة بمختلف أنواع الحبوب وأهمها القمح.
وأشار مراسل “السورية نت” أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام لإحراق الحقول، وهو يقوم بذلك بشكل متكرر في كل عام وخلال هذه الفترة، حيث يقترب موسم الحصاد.
ويهدف النظام من إحراق المحاصيل إلى حرمان السكان من الاستفادة من مزارعهم، رغم أنه يضرب على المنطقة حصاراً منذ سنوات.
وقد تحدث مجموعة من المزارعين لـ”السورية نت” وعبروا عن خيبة أملهم، جراء إحراق محاصيلهم، لأنهم ظنوا أن اتفاق “خفض التصعيد” لن يسمح للنظام بإحراق محاصيلهم هذه السنة. لكن هذا لم يحدث وضربت قوات النظام عرض الحائط بالاتفاقية وبدأت بإحراق المزارع كما تفعل دائماً.
الجدير بالذكر أن حرق المحاصيل ينعكس سلباً على السكان المحليين حيث أن 70 بالمئة من السكان يعتمدون على ما تنتجه مزارعهم من مواسم، لتدبر أمور عيشهم.
كما أن إحراق المحاصيل الزراعية سوف ينعكس سلباً على توفر القمح في ريف حمص الشمالي وعموم حمص، مما سيخلق أزمة في تأمين رغيف الخبز لأكثر من 350 ألف نسمة يعيشون في ريف حمص.
وتقدر المساحات الزراعية التي أحرقتها قوات النظام في العام الماضي بـ1500 دونماً مزروعة بأشجار وحبوب من مختلف الأنواع أبرزها القمح.