قصفت قوات النظام السوري، ليل أمس الأحد، بالمدفعية مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وذلك بالتزامن مع اشتباكات متقطعة على محور دوما حرستا، على الرغم من الاتفاق على هدنة في المدينة، تسهيلاً لعملية التفاوض الدائرة بين “جيش الإسلام” والجانب الروسي.
وقال الناشط محمد الشامي، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية مناطق في مدينة دوما موقعة أضرارا مادية، فيما دارت اشتباكات متقطعة وإطلاق نار بين “جيش الإسلام” وقوات النظام في محور دوما حرستا غرب دوما.
في غضون ذلك، أعلن القيادي وعضو المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، في بيان، عقد جولة مفاوضات مع الجانب الروسي حول بنود عدّة، لافتاً إلى عقد جلسة جديدة بعد ثلاثة أيام.
وأشار علوش، إلى أنّه تم الحوار حول “الأوضاع المزرية لمراكز الإيواء التي يحتجز فيها المدنيون الخارجون من الغوطة، أخيراً، وتبادل جثث الضحايا من موقوفي عدرا العمالية الذين قضوا تحت القصف”.
كما لفت إلى أنه ” تناول الحوار أيضاً، المبادرة المقدمة خلال اللقاء الماضي، إلى جانب السماح للمساعدات بالدخول، والتأكيد على استمرار وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات”.
وأضاف “حددت الجولة المقبلة بعد ثلاثة أيام، سيتم خلالها استكمال الحوار حول المبادرة، حيث طلب الجانب الروسي إعادة النظر في المبادرة وطرح بعض الأسئلة والاستفسارات التي ينتظر الجواب عليها خلال الجولة المقبلة”.
إلى ذلك، غادرت، ليل أمس، 77 حافلة تقل 5247 من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، باتجاه محافظة إدلب، وذلك بعد انتظار في الحافلات لأكثر من 18 ساعة دون طعام.
وضمت القافلة مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما في القطاع الأوسط من الغوطة، وحي جوبر، شرق العاصمة دمشق.
ومن المتوقع أن تستكمل عملية التهجير في الساعات المقبلة، في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري و”فيلق الرحمن” التابع لـ”الجيش السوري الحر” توصلا إليه، الجمعة الماضي، بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها الأولى على المنطقة استمرت شهرين.