توعد المقاتلون الأكراد في الجيش السوري الحر بتحرير مدينة عفرين من تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي واجتثاثه منها والمناطق المجاورة، مشددين على أن التنظيم لا يمثل الأكراد بأي حال.
وقال مصطفى أبو حيدر، قائد “كتائب أحفاد صلاح الدين” التابعة لفصيل “الجبهة الشامية” إن “الأكراد مازالوا حاضرين في صفوف الجيش الحر، سواء كأفراد ضمن فصائل أخرى أو بفصائل مستقلة انضمت لاحقا لتشكيلات كبرى مثل (الشامية) و(وكتائب السلطان مراد)”.
وأضاف أبو حيدر، في حديث للأناضول، أن من أبرز الفصائل التي يشكل الأكراد غالبية مقاتليها “كتائب أحفاد صلاح الدين” وفصيل “مشعل تمو” (معارض سوري كردي اتهم النظام بقتله خلال احتجاجات عام 2011).
وأشار إلى أن عدد المقاتلين الأكراد في صفوف “الحر” يبلغ نحو ألف مقاتل موزعين بين عدة فصائل.
وقال “نحن الأكراد نعرف ماهو (ب ي د)، وكيف تم تشكيله وما هي الأهداف التي يسعى إليها”.
وشدد أبو حيدر على أن “التنظيم لا يحمل أي مشروع لصالح الأكراد وإنما وضع من قبل أطراف خارجية في المنطقة لتحريكه متى يشاؤون”.
وأكد استعداد مقاتليه “لتحرير عفرين وجميع المناطق التي يحتلها التنظيم الإرهابي المتطفل الذي لا يمثل الأكراد بأي حال بل هو متطفل عليهم”.
ونفى المزاعم التي تروجها منظمة “بي كا كا” الإرهابية عن “تعرض الأكراد في تركيا إلى تمييز”، قائلا “نحن أمة واحدة عربا وكردا وأتراكا، يجمعنا دين وتاريخ واحد، ولا يهمنا من يسعى للتفريق بيننا”.
من جهته قال “أبو فياض” وهو مقاتل كردي في “كتائب أحفاد صلاح الدين”، “أنا موجود في صفوف المعارضة السورية منذ عام 2012، ولم يشعر يوما بتمييز، من قبل أحد”.
وشدد على أن “(بي كا كا) وامتدادها السوري (ب ي د) قوة احتلال أتت من الخارج، ولا تريد الخير لا للأكراد ولا لغيرهم”.
أما “أبو أسامة”، وهو مقاتل كردي آخر، في صفوف “الجيش الحر” فأوضح أن “التنظيم الإرهابي يتعامل مع النظام السوري، ويريد تقسيم سوريا، وهو مايعارضه الأكراد أيضا”.
وأضاف “أهالي عفرين أشقاء لنا ونعدهم بأننا سنحررهم، ولن نسمح للتنظيم أن يتخذ من المدينة ملاذا آمنا”.
وأردف أن “تركيا تساعدنا في محاربة الإرهاب في عفرين وبعد انتهاء عملية (غصن الزيتون) سيعيش أهالي المدنية أحرارا في ديارهم”.