اعتبر وفد المعارضة في مؤتمر جنيف 8، اليوم الجمعة، أن تصريحات وفد الأسد حول إحتمالية عدم عودتهم للقسم الثاني من جولة المفاوضات الحالية، الأسبوع المقبل، “دليل على وضعه شروطا مسبقة لدخول المفاوضات”، في وقت طلب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من الطرفين بحث سلتي الدستور والانتخابات الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، إن “أحد الأسس التي عقدت عليها الجولة الحالية، ألاّ يكون هناك شروط مسبقة، وعندما تقول جهة معينة ( وفد الأسد) بأنها لن تعود، فهذا يعطي دلالة قاطعة أن هناك شروط، وعدم إحساس بالمسؤولية تجاه الذين يئنون خلال كل هذه السنوات”.
ولم يتوقف الرد على تصريحات الجعفري على المعارضة، بل علّق مكتب دي مستورا، على اتهامات رئيس وفد الأسد حول الورقة التي قدمت لوفده وللمعارضة والمؤلفة من 12 بنداً، والتي اعتبر فيها أن ” المبعوث الأممي تجاوز ولايته بطرح ورقته الخاصة علينا وطلب أن تكون ورقته أساسا للنقاش”.
وأوضح مكتب ديمستورا، أن هذه المبادئ منسجمة، وتعكس العديد من المبادئ المتعلقة بمستقبل سوريا والواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤، ويمكنها كذلك أن تساعد في مشاورات موازية حول السلات الأربعة والتي تبقى على جدول أعمال المشاورات.
و طلب المبعوث الخاص من الوفدين مواصلة التفكير في المبادئ الإثنى عشرة الحية، وتزويده بردودهم عليها وكذا الانخراط في مناقشة السلة الثانية (المسار والجدول الزمني للعملية الدستورية) والسلة الثالثة (الانتخابات) وذلك في مشاورات الأسبوع القادم.
ويعتبر مراقبون، تصريحات وفد الأسد، دليل على عدم جديته في التفاوض، في ظل عدم وجود ضغط روسي بهذا الصدد، مما يجعل المحادثات تدور بحلقة مفرغة.